مدير "نوادي المسرح": أنجزنا تحضير المهرجان في شهر فقط (حوار)
ينير مسرحي السامر بالعجوزة وقصر ثقافة روض الفرج بعروض مسرحية من شباب الموهوبين القادمين من الأقاليم المختلفة على مستوى الجمهورية، خلال فعاليات الدورة الحادية والثلاثين للمهرجان الختامي لنوادي المسرح، "دورة الكاتب المسرحي الراحل د.علاء عبدالعزيز".
والتقت "الدستور" بالمخرج محمد الطايع مدير المهرجان، في حوار خاص، للحديث عن كواليس التحضير للمهرجان الختامي لنوداي المسرح، ودوره في تشجيع وإبراز المواهب الحقيقية في المسرح إلى الجمهور، وإلى نص الحوار:
الدورة الحالية باسم الدكتور الراحل علاء عبدالعزيز.. فما المختلف هذا العام بالمهرجان؟
نعم اختارنا أن تكون هذه الدورة باسم الدكتور الراحل علاء عبدالعزيز، لأنه من أهم مؤلفي المسرح في مصر، ودرس بأكاديمية الفنون وتتلمذ على يديه أجيال كثيرة، ونحن نخلد ذكراه بأن تحمل هذ الدورة اسمه.
كم من الوقت استغرق التحضير للمهرجان الختامي لنوادي المسرح؟
المهرجانات الإقليمية بمراحلها المختلفة، انتهت في شهر رمضان الماضي، وأخدنا شهر للتجهيز للمهرجان الختامي لنوداي المسرح هذا العام، طوال شهر إبريل.
ما عدد العروض المسرحية التي تتنافس حاليًا في المهرجان الختامي؟
يضم المهرجان عروضًا مسرحية من جميع أقاليم مصر، وكان قد تقدم للهيئة العامة لقصور الثقافة بإدارة المسرح 280 مشروع عرض مسرحي من كل المحافظات على مستوى الجمهورية، وتم اختيار 163 عملا مسرحيا لإنتاجها من إدارة المسرح، من كل أقاليم مصر.
وأُقيمت 6 مهرجانات على مستوى 6 أقاليم مصرية، وصولًا إلى تصفيتها إلى 24 عرضا مسرحيا حاليًا، تمثل كل أقاليم مصر، تتنافس في المهرجان الختامي لنوادي المسرح.
ما أسس اختيار لجنة التحكيم لتقييم العروض المسرحية؟
هم من الأساتذة المتخصصين في مجال المسرح، ومن الممارسين للمهنة: "اختيار العروض المسرحية بناء على معايير فنية، من حيث تقييم أداء الهواة وأعمالهم، كما أن مهرجان نوادي المسرح بمثابة المفرخة، لتقديم المواهب الجديدة الشابة.
ما أعداد المواهب المتقدمين لـ نوادي المسرح؟ وما مراحل التصفيات؟
هذا العام تقدم لدينا أكثر من 5000 مُبدع على مستوى الجمهورية، ولهذا جاءت التنقية والتصفيات على ثلاثة مراحل، لنصل في نهاية المهرجان إلى إبراز المواهب الحقيقة التي تستحق الاستمرار.
ما تحديات الدورة الـ 31 للمهرجان الختامي لنوداي المسرح؟
نسعى للتعامل مع المشكلات وحلها على الفور، وذلك لدعم رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، عمرو البسيوني، ورئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، الفنان تامر عبدالمنعم، وسمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح، ومساعدتهم لنا لإزالة أي عقبات تواجهنا، وقابلتنا التحديات الطبيعية في الوقت والتنظيم، ولكننا نتخطاها سريعًا، من خلال شبكة تواصل قوية مع المخرجين على مستوى الجمهوية.
بالنسبة للمواهب الشابة التي لم يحالفها الحظ للتصعيد في المهرجان.. ماذا تقدمون لهم؟
لا نتركهم، فنقدم الدعم لهذه المواهب التي لم تصعد بالمهرجان، وذلك من خلال الإدارة العامة المسرح، التي تقيم لهم الورش المسرحية لهم، بقيادة الكاتب سامح عثمان، لتعلم بالمسرح وفنونه.
كما أن الهيئة العامة لقصور الثقافة، تمنح الموهوبين الذين يتم تصعيدهم في المهرجان، شكل إنتاجي أكبر من خلال إنتاج العروض المسرحية مع الفرق، وتتيح له الفرص في التطوير.
هل يُلزم مهرجان نوادي المسرح العروض المُتقدمة نصوص مسرحية معينة؟
لا، لأن "نوادى المسرح"، هي تجربة حرة في تقديم الأعمال المسرحية ولا نُلزم المخرج بكتابة معينة ولذلك نجد تنوع كبير ما بين الأعمال التي تعتمد على نصوص عالمية ونصوص العربية وأخرى المصرية، وبعض الأفكار النابعة من المخرج ذاته وهذا ما يميز نوادي المسرح.
برأيك.. لماذا تراجع المسرح المصري عما شهده في فترات سابقة؟
المسرح المصري يمر بفجوة ترجع إلى التطور التكنولوجي، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، جعلت الأشخاص والأسر في حالة من الكسل من الذهاب للمسارح مقارنة بالماضي.
ولدينا عروض مسرحية كثيرة تقدم على مسارح الدولة، ونحن “نعافر” لأجل جذب الجمهور للمسارح، وما ينقصنا هو وجود منابر إعلامية حقيقة للمسرح، هذا سيحدث فرقًا كبيرًا من خلال إلقاء الضوء والتنويرعلى فن المسرح إعلاميًا، كما نواجه مشكلة أيضًا في الإنتاج المسرحي الذي أصبح قليلًا، ونحن طوال الوقت نأمل أن يزيد الإنتاج المسرحي سواء على مسارح الدولة أو القطاع الخاص، لأن مصر لا تخلو من الموهوبين والمبدعين ودائمًا مصر ولادة.
والمهرجان الختامي لنوادي المسرح" تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، ويشارك به هذا الموسم 24 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، بالإضافة لندوات نقدية تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، ويستمر المهرجان حتى يوم 31 مايو الحالي.
