بعد مصرع الرئيس الإيرانى فى حادث.. ماذا سيحدث بالشرق الأوسط؟
حالة من الترقب تنتشر في عدد من دول الشرق الأوسط وسط مخاوف أن ينتشر تأثير تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته أمير حسين عبد اللهيان ومصرعهم، على جميع أنحاء الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل وجود وكلاء لإيران في عدد من الدول العربية واشتعال الخلاف بينها وبين إسرائيل.
تأثر الشرق الأوسط بمصرع الرئيس الإيرانى ووزير خارجيته
وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أنه من غير المتوقع أن تتأثر السياسة الخارجية لإيران في الشرق الأوسط أو تجاه إسرائيل الولايات المتحدة بعد وفاة رئيسي وعبد اللهيان.
وتابعت أن المرشد الأعلى آية الله خامنئي، قد أعلن تعيين علي باقري كاني، الذي تربطه علاقات عائلية وثيقة مع خامنئي وقاد في السابق الوفد الإيراني في المحادثات النووية مع الغرب، وزيرا للخارجية خلفًا لعبد اللهيان.
وأضافت أن وفاة رئيسي لن تؤثر على استراتيجية عمل إيران، ولكن عملية انتقال السلطة وسط الاضطرابات الحالية في الشرق الأوسط يشكل تحديًا إضافيًا أمام إيران.
بينما أكدت وكالة “أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن إيران أمضت عقودا في دعم وكلائها في عدد من الدول العربية وهي سوريا والعراق واليمن ولبنان، ما سمح لها باستعراض القوة وربما ردع الهجمات من الولايات المتحدة أو إسرائيل، العدوين اللدودين لثورتها الإسلامية عام 1979.
وأضافت أن التوترات لم تكن أعلى مما كانت عليه في الشهر الماضي، عندما أطلقت إيران تحت قيادة رئيسي والمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي مئات الطائرات دون طيار والصواريخ البالستية على إسرائيل ردًا على غارة جوية على قنصلية إيرانية في سوريا أسفرت عن مقتل جنرالين إيرانيين وخمسة ضباط.
واعترضت إسرائيل، بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، جميع القذائف تقريبًا، ردًا على ذلك، شنت إسرائيل على ما يبدو ضربة خاصة ضد نظام رادار للدفاع الجوي في مدينة أصفهان الإيرانية، ولم تتسبب في وقوع إصابات ولكنها أرسلت رسالة لا لبس فيها.
وأضافت الوكالة أن الجانبين شنا حرب ظل تضمنت عددا من العمليات السرية والهجمات الإلكترونية لسنوات، لكن تبادل إطلاق النار في أبريل كان أول مواجهة عسكرية مباشرة بينهما.
وتابعت أن التوترات تفاقمت بعد اشتعال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فالعلاقة بين إيران وإسرائيل هي مزيج قابل للاشتعال يمكن أن تشعله أحداث غير متوقعة، مثل الحادث المميت الذي وقع يوم الأحد.
الخلاف الإيرانى الإسرائيلى
ولطالما اعتبرت إسرائيل إيران أكبر تهديد لها بسبب برنامج طهران النووي المثير للجدل، وصواريخها الباليستية ودعمها للجماعات المسلحة التي أقسمت على تدمير إسرائيل.
وتعتبر إيران نفسها الراعي الرئيسي للمقاومة للحكم الإسرائيلي، وقد دعا كبار المسئولين لسنوات إلى محو إسرائيل من الخريطة.
ويُعتقد أن إسرائيل نفذت هجمات عديدة على مر السنين استهدفت كبار المسئولين العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين.
وأضافت الوكالة الأمريكية، أنه منذ بداية الحرب، أعرب قادة إيران عن تضامنهم مع الفلسطينيين، وقد ذهب حلفاؤهم في المنطقة إلى أبعد من ذلك بكثير.
وشنت جماعة حزب الله اللبنانية، الوكيل الأكثر تقدما عسكريا لإيران، صراعا منخفض الحدة مع إسرائيل منذ بداية حرب غزة، وتبادل الجانبان الضربات بشكل شبه يومي على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الجانبين على الفرار.
وأضافت أنه حتى الآن، لم يتحول الصراع إلى حرب شاملة من شأنها أن تكون كارثية لكلا البلدين.
وشنت الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا والعراق هجمات متكررة على القواعد الأمريكية في الأشهر الأولى من الحرب، لكنها انسحبت بعد ضربات انتقامية أمريكية ردًا على هجوم بطائرة دون طيار أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في يناير.
واستهدف المتمردون الحوثيون في اليمن، وهم حليف آخر لإيران، بشكل متكرر الشحن الدولي فيما يصورونه على أنه حصار على إسرائيل.
وأثارت تلك الضربات، التي غالبا ما تستهدف السفن التي ليس لها صلات واضحة بإسرائيل، ردود فعل انتقامية بقيادة الولايات المتحدة.