حادث مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.. هل هي محاولة اغتيال؟
تعرضت مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحادث مأساوي في منطقة جبلية قرب مدينة تبريز في محافظة أذربيجان الشرقية، حال عودته من افتتاح سد مائي مشترك بين إيران وأذربيجان.
وكشفت وكالة الأنباء الإيرانية عن أن تفاصيل الحادث تشير إلى أن مروحية كانت جزءًا من موكب جوي يضم ثلاث طائرات هليكوبتر. وفي أثناء الرحلة، فقد الاتصال بطائرتين من الطائرات الثلاث، وتبين لاحقًا أنهما كانتا مروحية تقل الرئيس ومسؤولين آخرين.
الظروف الجوية السيئة، بما في ذلك الضباب الكثيف والأمطار الغزيرة، تعتبر من بين العوامل التي قد تكون سببًا في وقوع الحادث. وفي محاولة للتعامل مع هذه الظروف، قامت المروحية المتورطة بهبوط طارئ صعب.
وتم إرسال فرق الإنقاذ إلى المنطقة بعد وقوع الحادث، ولكن بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف، تأخر وصولهم حتى قبيل الغروب بنحو ساعة ونصف.
وتثير هذه الحادثة العديد من الأسئلة والتساؤلات حول ما إذا كانت هناك خلفيات سياسية أو أمنية وراء الحادث. ويرجح بعض التقديرات أن يكون الحادث ناتجًا عن محاولة اغتيال، خاصةً في ظل التوترات الإقليمية والتحالفات السياسية المعقدة في المنطقة.
تستمر التحقيقات لتحديد الأسباب الدقيقة للحادث وتحديد المسؤوليات، فيما تبقى الأنظار متجهة نحو مستجدات الوضع والتطورات القادمة.
هل الحادث اغتيال مدبر؟
كما ترجح بعض التقديرات أنه تم استخدام الأراضي الأذربيجانية لتنفيذ محاولة اغتيال إسرائيلية للرئيس الإيراني ووزير الخارجية نظرًا للعلاقات الوثيقة والتعاون العسكري بين أذربيجان وإسرائيل وما يرجح هذا السيناريو هو أن مكان سقوط الطائرة بحسب آخر التحديثات هو بالقرب من قرية وزيري الواقعة في غابات أرسلان في محافظة أذربيجان الشرقية في إيران وهو موقع قريب جدًا من أذربيجان.
بينما تتجه تقديرات أخرى إلى استبعاد مشاركة أذربيجان في الهجوم، وذلك لصعوبة أن تشارك في اغتيال ضيف كان لديها للمشاركة في افتتاح مشروع مشترك بين البلدين.
وعلى الرغم من استبعاد الدور الأذربيجاني في هذه العملية إلا أن قدرات إسرائيل ونفوذها في الساحة الأذربيجانية قد تسهل هذه العملية على إسرائيل بشكل كبير.
حتى الآن من الصعب استباق الأحداث والتنبؤ بأن الحادث مدير من عدمه، لكن وجود كل هذه الشخصيات المهمة على متن طائرة واحدة في مدينة حدودية قريبة من منطقة نفوذ عملياتي للموساد يجعل من اغتيالهم بضربة واحدة أمر شديد الإغراء للحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، بحسب مراقبين دوليين.