من الشمال للجنوب.. "أفخاخ" حماس تطارد جيش الاحتلال فى رفح
شمالًا وجنوبًا يواجه الاحتلال الإسرائيلي مقاومة كبرى من قبل حركة حماس في قطاع غزة، فبعد إطلاق وابل من الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية والتي قيل إنها أطلقت من الشمال، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل اثنين من جنوده في رفح جنوبي قطاع غزة صباح اليوم الأحد.
أفخاخ حماس تطارد الاحتلال في رفح وتقتل مجندين وتصيب ضابطًا
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فقد أعلن جيش الاحتلال صباح اليوم الأحد، عن مقتل جنديين وإصابة آخرين وضابط من وحدة استطلاع لواء جفعاتي بجروح خطيرة خلال القتال في جنوب قطاع غزة في اليوم السابق، حيث أطلق مقاتلو حركة حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية الأخرى صواريخ على جنوب إسرائيل.
وأضافت أن مقتل الجنود جاء نتيجة انفجار في فتحة نفق مفخخة في منطقة رفح، وبمقتلهم يرتفع عدد القتلى في الهجوم البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وفي العمليات على الحدود إلى 282 مجندًا.
وفي حادث منفصل، أصيب جندي احتياط من كتيبة الهندسة القتالية 5832 بجروح خطيرة في رفح بعد إصابة جرافته المدرعة من طراز D9 بقذيفة آر بي جي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن وفاتهم جاءت وسط معارك عنيفة في أنحاء غزة، وفي صباح أمس السبت، وقال جيش الاحتلال إن سلاح الجو ضرب أكثر من 70 هدفًا في أنحاء القطاع خلال اليوم الماضي، في حين عملت قوات الاحتلال البرية في رفح وجباليا في الشمال وممر نتساريم.
وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الأهداف شملت مستودعات أسلحة وبنية تحتية ومباني تابعة لحركة حماس.
وقالت الأمم المتحدة مساء السبت إن حوالي 800 ألف شخص قاموا بإخلاء رفح منذ 6 مايو، عندما أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في البداية حوالي 100 ألف مدني بمغادرة المنطقة قبل عملية محدودة النطاق.
وتشير التقديرات إلى أن عدد سكان هذه المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة، والتي كانت ذات يوم يسكنها حوالي 280 ألف نسمة، قد تضخم إلى أكثر من 1.5 مليون نسمة طوال الحرب المستمرة، مع فرار المدنيين من مختلف أنحاء قطاع غزة جنوبًا هربًا من القتال بين إسرائيل وحماس.
وتزعم إسرائيل بأنه في رفح تنتشر أربع من كتائب حماس الست المتبقية، وأنها لا تزال معقلًا رئيسيًا للحركة، وتعتقد أيضًا أن العديد من المحتجزين الـ124 المتبقين متواجدون في رفح.
وقال المدير العام للأونروا فيليب لازاريني: "مرة أخرى، ما يقرب من نصف سكان رفح أو 800 ألف شخص موجودون على الطريق، بعد أن أجبروا على الفرار منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في المنطقة في 6 مايو".
وتابع: "منذ بدء الحرب في غزة، اضطر الفلسطينيون إلى الفرار عدة مرات بحثًا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدًا، منددًا بالأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني، عندما يتحرك المدنيون، يصبحون مكشوفين، دون ممر آمن أو حماية".