جامعة الإسكندرية تفتتح المؤتمر الدولي الأول للتقدم في العلوم من أجل التنمية المستدامة
افتتح الدكتور هشام سعيد، نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحوث، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتقدم في العلوم من أجل التنمية المستدامة ICASSD 2024، والذي يُقام في الفترة من 18-19 مايو 2024، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية.
جاء ذلك بحضور الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور أحمد عبد الرحيم، القائم بأعمال عميد معهد الدراسات العليا والبحوث، ولفيف من عمداء ووكلاء كليات ومعاهد جامعة الإسكندرية وأعضاء هيئة التدريس والباحثين وممثلي الصناعة والطلاب.
وفي كلمته، أكد الدكتور هشام سعيد، أن المؤتمر يهدف لتسخير العلم والتكنولوجيا لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، مؤكدًا أن التطورات العلمية المتلاحقة أصبحت تلعب دورًا محوريًا في إيجاد حلول للقضايا المُلِحَّة مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي والتدهور البيئي.
وأشار إلى أنه لابد من استخدام العلم؛ من أجل تحقيق التنمية المستدامة من تقنيات الطاقة المتجددة renewable energy technologies وممارسات الزراعة الذكية المستدامة sustainable smart agriculture practices إلى الإنجازات الكبيرة في الحفاظ على البيئة environmental conservation والبنية التحتية المرنة.
ولفت إلى أنه لابد من تسخير التخصصات العلمية من البيولوجيا والكيمياء إلى العلوم الهندسية والاجتماعية؛ لتطوير حلول شاملة تعمل على إيجاد التوازن بين السلامة البيئية والازدهار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، مضيفًا أن التعاون بين التخصصات المختلفة أمر ضروري في معالجة تحديات الاستدامة المُعقدة من خلال تعزيز الشراكات بين العلماء وصناع السياسات والشراكات والمجتمع المدني.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور هشام سعيد، الحضور من الباحثين والطلاب إلى ضرورة الاستفادة من فعاليات المؤتمر لتبادل المعرفة فيما بينهم؛ لخدمة التنمية المستدامة، لا سيما وأن المؤتمر يشهد حضور عدد كبير من العلماء والباحثين حول العالم.
المؤتمر الدولي للتقدم في العلوم
فيما أكد الدكتور يسري الجمل، أن المؤتمر يُعد مهمًا للغاية لاسيما وأنه يناقش قضية الساعة وهو تسخير العلوم في خدمة التنمية المستدامة والتي تُعد أحد أهم ركائز استراتيجية الدولة المصرية 2030.
وأشار إلى أن جامعة الإسكندرية سبَّاقة في تنظيم المؤتمرات الفريدة من نوعها، كما أنها سبَّاقة في إنشاء قسم للهندسة النووية وقسم هندسة الحاسبات بغية خلق تخصصات بينية وتخصصات فريدة تتفق مع أهداف التنمية المستدامة، وتمني الجمل أن يخرج المؤتمر بتوصيات تخدم أهداف التنمية المستدامة وتأهيل عالم أكثر استدامة.
وأكد الدكتور أحمد عبدالرحيم، أن المؤتمر يهدف إلى تحديد وتعزيز الفرص والشراكات الملموسة التي من شأنها الاستفادة من العلوم والأوساط لتسريع التقدم في المجالات الرئيسية لخطة 2030 وذلك من خلال الجمع بين صانعي السياسات والباحثين والأكاديمين، كما يهدف إلى تعزيز الحوار وتبادل أفضل الممارسات وتطوير استراتيجيات قابلة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أنه على الرغم من الدعم العلمي الكبير لأهداف التنمية المستدامة فإن التقدم كان بطيئًا، من هنا تم تنظيم المؤتمر لسد هذه الفجوة وتعزيز الاستخدام الأمثل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وتبني نقلة نوعية في الطريقة التي نجري بها البحث العلمي من أجل الاستدامة والابتعاد عن النماذج التقليدية المنعزلة والتنافسية وإعطاء الأولوية لتوليد المعرفة القابلة للتطبيق والتي تؤدي إلى نتائج علمية ملموسة.
شمل المؤتمر 3 جلسات علمية، تضمنت الجلسة الأولى الحديث عن "تطورات العلوم من خلال الاتجاهات الحديثة في البحث العلمي وتطبيقاتها" وترأسها الدكتور مصطفى حسن مصطفى، أستاذ الكيمياء الحيوية والسرطنة الجزئية، والجلسة الثانية بعنوان "تطبيقات التكنولوجيا الحيوية وأثرها على التنمية المستدامة" وترأسها الدكتور شريف حسن قنديل الأستاذ بقسم علوم المواد، بينما الجلسة الثالثة بعنوان"آثار تكنولوجيا النانو على العلوم الحديثة وامتداد تلك الآثار على التطبيقات الهادفة للتنمية المستدامة".