في معرض زايد لكتب الطفل الدورة الثانية
ندوة حول بناء شخصية الأبناء بمعرض زايد لكتب الطفل
عقد معرض زايد لكتب الطفل في دورته الثانية، والتي تنظمه مؤسسة زايد للتنمية والإبداع مساء اليوم، ندوة تحت عنوان" كيف نبني شخصية أولادنا منذ الولادة وحتى المرهقة" بحضور الدكتور نور أسامة استشاري تعديل السلوك، وعضو عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، وأدارت الندوة الإعلامية نهال علام.
وقال الدكتور نور أسامة، إن هناك العديد من الجمل السامة التي تفقد الطفل الشغف بفكرة التجريب، أو الهروب بالتجريب خارج إطار الأسرة، والتي منها عبارات لا تفعل هذا، وعلاج هذا هو أن تراقب الأم تصرفات طفلها، وتفتح له مساحة من التجريب حتى لا يفقد الثقة في نفسه.
ولفت "أسامة" إلى أن شخصية الطفل منها سهل الطباع، واجتماعي، وصعب الطباع، وكل شخصية تختلف من أخرى، والتعامل معها يجب أن يتم عقب معرفتنا بتفاصيل الشخصية والتي تظهر نتيجة تعاملنا معه، ومنها وضع سلوكيات تجنبنا الوقوع في فخ معاقبتتنا عبر تصرفاتهم وإصرارهم على أفعالهم.
وأشارت "أسامة" إلى أنه يمكن معرفة الشخصية الحقيقية للطفل تظهرعبر المكان الذي يعيشه فيه البيت وعبر علاقته مع إخواته وإصدقائه المقربين له.
صعوبة مرحلة قبل المراهقة
وأشار الدكتور نور أسامة إلى من أول 8 سنوات يتم فيها تغيرات فسيولوجية، هي مرحلة قد تكون صعبة أو سهلة، صعوبتها تأتي نتيجة ردود أفعالنا الصاخبة التي تبدأ بالصوت العالي وصولًا إلى الإيذاء الجسدي تجاه أخطائهم، هذا ما يجعل التعامل معهم في فترة المراهقة أكثر صعوبة.
ولفت إلى أن إحدى الدراسات الأمريكية التي طبقت على عينة من 80 طالبًا أشارت إلى أن أطفال تلك المرحلة قد يذهبون إلى التمرد والمخاطرة؛ نتيجة تلك السلوكيات التي واجهتهم من الأباء والأمهات في فترة ما قبل المراهقة، مشيرًا إلى أن هذا قد لا ينطبق على الأطفال الرياضين الذين يجدون شخصياتهم، وذلك نتيجة إشغال أوقات فراغهم بالرياضة التي يجدون فيها أنفسهم.
الشخصية الجريئة والقوية
فرق الدكتور نور أسامة بين نوعين من الشخصيات التي يكتسبها الأطفال، إحدهما الجريئة وتلك الشخصية التي تأخذ ردود فعل متهورة وغير محسوبة، وغير مناسبة.
وأوضح أن الشخصية القوية: هى شخصية قادرة على تحمل المسئولية داخل وخارج المنزل وتعتبر شخصية قيادية وسط أصدقائها، وفي حاله تعرضها لكلام سلبي لا يعني لها شيئًا فإنها تستطيع التخلص منه وتستطيع اتخاذ قرارات صائبة وتتعلم من أخطائها بشكل إيجابي.
ولفت الدكتور "أسامة" إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت مؤخرًا بتقديم تقسيم مراحل الطفولة وتقديم كل ما يناسب لكل مرحلة عمرية وكيف يتم التعامل معها، وهناك أكثر من 60 مبادرة من وزارة الصحة والسكان تجوب محافظات مصر معنية بمخاطبة الأسرة المصرية وتعريفهم بكيفية التعامل مع كل مرحلة عمرية، إلى جانب ذلك هناك مبادرة لوزارة التربية والتعليم معنية بتقديم استراتيجية للمدرسية للتعامل مع الطلاب.
وأشارإلى هناك الشخصية التي يمكن وصفها بالاتكالية والتي تتأتى من التربية الخاطئة المعتمدة على عدم تحمله للمسئولية سواء مسئولية نفسه أو مسئولية الآخرين، وهي شخصية تعتمد كليًا على الاهل وعدم قيامه حتى باتباع بعض تعليمات الأم أو الأب، مثل: عدم حمل الأكل الخاص به أو تحضير شنطته المدرسية أو شنطة التمرين أو عدم وضع الملابس في مكانها، وهكذا.