العرابى لـ"الشاهد": مصر طرف نزيه فى وساطة القضية الفلسطينية
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن القضية الفلسطينية دائمًا مختطفة من قوة إقليمية تستغلها لمصالح خاصة بها، وليس لمصلحة الفلسطينيين، وهذا ميزة التخل المصري، لأنه هو الجانب الوحيد الذي يحقق مصالح الشعب الفلسطيني بجانب مصلحته، وذلك يعكس السبب في كون مصر الطرف المنشود في أيي وساطات، وذلك يرجع لعلاقة الجوار الجغرافي، والعلاقة الجيدة بحماس، والعلاقة بإسرائيل، وكلها أمور تجعل مصر وسيط نزيه، وقابل للوصول إلى نتائج لكن في الوقت نفسه، مصر ليس لها أي أجندات تستعمل فلسطين فيها، مثل أي قوى أخرى.
وفي تعليق عن حجم الضرر الذي نال القضية الفلسطينية بعد 7 أكتوبر، قال العرابي: "إن الإجابة عن سؤال يخص الإضرار بالقضية الفلسطينية بعد 7 أكتوبر تحير قليلًا، لأنه سؤال استراتيجي في المقام الأول، لأننا علينا تقييم الموقف الاستراتيجي قبل وبعد القرار، لأن الوضع الاستراتيجي من حيث القوة والإمكانيات اختلف قبل وبعد القرار".
أضاف العرابي، خلال حوار ببرنامج "الشاهد" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الدكتور محمد الباز رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، اليوم الخميس، أن الجهد المصري للوصول لوقف إطلاق النار، أمر استراتيجي لحماس، لأنها لا بد أن تكون طرف في أي معادلة قادمة، وإلا يعتبر النصر الكامل لإسرائيل، فلا بد أن نحافظ على حماس على قدر الإمكان، إذ يوجد 4 كتائب في رفح الفلسطينية، فلا بد أن يكون رؤية من القادة في حماس عدم الانسياق والحفاظ على قوته، وعدم الرضوخ لفكرة الاستنزاف كاملًا، لأن هناك شروطًا معينة في الاتفاق خلال التفاوض، ولكن هدفي الاستراتيجي الكبير كيفية الخروج من تلك الأزمة، بقيادات كاملة جاهزة بقوتي العسكرية والتي تفرض تواجدهم في المعادلة القادمة.
العرابي: يجب أن تحافظ حماس على قوتها وعدم الرضوخ لحالة الاستنزاف
وتابع: "لا بد أن يكون هناك تحرك من حماس، في المرحلة الحالية، فلا بد من عدم الرضوخ لحالة الاستنزاف التي تجرها إسرائيل إليها، لأن إسرائيل لديها القدرة الأكبر على الاستمرار فيه، ولديها دعم وفي حالة التعنت والعند ستصبح مدان أمام الرأي العام العالمي مثلما رأينا مع (بلينكن) والذي يتهمهم الآن بالتعنت".
وواصل: "على حماس الحفاظ على وضعيتهم وشعبيتهم داخل (فلسطين)، لأن لديهم قطاعًا في الداخل وشعب منكوب منذ 7 أكتوبر الماضي، ولأن البشر لهم طاقة تحمل، فلما تيجي سفينة وأب ومعه أطفال ويتطلب منه أن يذهب إلى قبرص سيذهب، والقضية الفلسطينية هي شعب وأرض، والأخيرة تستهلك في المستوطنات، والشعب يستهلك إما بالقتل أو النزوح أو الطرد، فلكي نحافظ على القضية الفلسطينية، لا بد من وقف إطلاق نار سريع، في المرحلة القادمة للحفاظ على الأرض والشعب".