صورة غيرت مسار الزعيم.. "المشبوه" وقصة الخروج من عباءة الكوميديان
الزعيم عادل إمام قدم خلال مسيرته الفنية عددا كبيرا من الأعمال السينمائية التي تدور أحداثها في إطار كوميدي، ليُحاصر لفترات طويلة من مسيرته في وصف “كوميديان”، إلا أن الصدفة غيرت مسار الزعيم من كوميديان فقط ليتحول إلى نجم شامل في كل ما يتعلق بعالم الفن بجميع الأدوار سواء تراجيدي أو كوميدي أو أكشن وإثارة وغيرها من الأعمال المختلفة.
صدفة غيرت مسار الزعيم عادل إمام
القصة بدأت مع صورة التقطها له المصور الشهير عادل مبارز، أثناء جلسة تصوير معتادة، إلا أن “مبارز” طلب منه أن يظهر ملامحه الجادة ليصوره من كادر مختلف، فتصبح هذه الصورة بوابة له ليكون بطل الأفلام الجادة والتراجيدية، وكانت أولى تلك الأفلام هي “المشبوه”.
ولفيلم المشبوه قصة مختلفة حيث لم يكن عادل إمام بطله من البداية، وكان مجرد فنان مشارك بدور “الضابط” الذي جسده الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، وبسبب الصورة التي أبرزت ملامح الزعيم الجادة والبعيدة كل البعد عن الكوميديا، أصبح من مجرد ممثل مرشح للمشاركة في العمل لبطل العمل بالكامل، وحقق الفيلم وقتها نجاحا مبهرا وقياسيا كعادة الزعيم.
وأصبح مصور المشاهير عادل مبارز من المقربين والمفضلين لدى الزعيم عادل إمام من بعد تلك الصورة، فحسبما صرح “مبارز” خلال لقاءات تلفزيونية له، أكد ان الزعيم عادل إمام أصبح يعامله معاملة خاصة بعد عدة تعاونات معا، وكانت بدايتها فيلم “عنتر شايل سيفه”، مؤكدًا أنه كان عند دخوله أثناء تصوير الزعيم لأي عمل فني يطلب الأخير وقف التصوير، مشيرًا إلى انه أمر صعب الحدوث، ليخبره بأنه يقوم بهذا الأمر احترامًا لدخوله له، معربًا عن فخره الشديد لحب الزعيم له لهذه الدرجة.
84 سنة عادل إمام - زعيم الفن العربي
ويحتفل الزعيم عادل إمام خلال أيام وبالتحديد يوم 17 من الشهر الجاري بعيد ميلاده الـ 84 حيث ولد بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية وتخرج في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، ثم انطلق مشواره الفني الممتد لأكثر من 58 عاما إلى عالم الفن.
ويعد عادل إمام أحد أبرز وأقوى عمالقة السينما المصرية ولد بقرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية انتقل إلى حي السيدة زينب بمدينة القاهرة صغيرا حيث كان والده موظفا بأحد المصانع الحكومية وحصل على بكالوريوس الزراعة في جامعة القاهرة. متزوج وله ثلاثة أولاد، رامي خريج الجامعة الأمريكية، وهو أيضًا مخرج وموسيقي، والممثل محمد إمام، وابنته الوحيدة سارة.
وكان التمثيل هوايته المفضلة في مرحلة الدراسة، شارك في عروض الفرق الجامعية والتحق بفرقة التليفزيون المسرحية في عام 1962 وهو لايزال طالبا بالجامعة وكانت أدواره صغيرة لكنها لفتت الأنظار إلى موهبته كممثل كوميدي.