صاحبة نوبل 2013.. ماذا قالت "أليس مونرو" عن الذاكرة والحب وعدم رغبتها كتابة الروايات؟
"تبدو لي الكتب سحرًا، وأردت أن أكون جزءًا من السحر".. هكذا تحدثت أليس مونرو، كاتبة القصة القصيرة، التي رحلت عن عالمنا أمس، عن عشقها للكتابة، الذي جعلها تفوز بـ جائزة نوبل في الأدب لعام 2013، فهي رائدة "القصة القصيرة" التي لم ترغب في كتابة سوى رواية واحدة.
ونستعرض في السطور التالية، أشهر أقول عن الحياة والحب وعدم رغبتها في كتابة الرواية
الكتابة بالنسبة لـ أليس مونرو
في لقاء لها في صيحفة ذا جارديان البريطانية عام 2003، قالت أليس مونرو عن الكتابة: "تبدو لي الكتب سحرًا، وأردت أن أكون جزءًا من السحر... وبعد فترة لم يكن ذلك كافيًا، وبدأت في تأليف قصة تقليدية جدًا، تدور أحداثها في كندا.. لقد كان ذلك نوعًا من المكافأة لعدم قدرتي على الدخول مباشرة إلى عالم الكتابة".
ماذا قالت أليس مونرو عن عدم رغبتها في كتابة الروايات؟
كشفت مونرو، خلال لقاء لها عام، 1986 أنها لم تكتبت الرواية، لأسبابها الخاصة، قائلة: "لم أكن أنوي أبدًا أن أكون كاتبة قصص قصيرة، ولكني بدأت بكتابتها لأنه لم يكن لدي الوقت الكافي لكتابة أي شيء آخر- كان لدي ثلاثة أطفال- ومن ثم اعتدت على كتابة القصص، لذلك فضلت الكتابة بهذا النوع الأدبي، والآن لا أعتقد أنني سأكتب رواية على الإطلاق".
الذاكرة في حياة "سيدة القصة القصيرة"
على الرغم من تعرض أليس مونرو للخرف، خلال الـ 10 سنوات الأخيرة قبل رحيلها، إلا أنها تناولت "الذاكرة" في العديد من كتاباتها، فقالت عنها: "الذاكرة هي الطريقة التي نستمر بها في رواية قصصنا لأنفسنا، ونخبر الآخرين بنسخة مختلفة بعض الشيء من قصصنا..لا يمكننا إدارة حياتنا دون سرد قوي ومستمر".
"القصة تشبه المنزل" عند مونرو
وعن كتابتها القصة القصيرة، قالت أليس مونرو، في أحد لقاءتها: "القصة ليست مثل طريق يجب اتباعه، إنها أشبه بالمنزل، تذهب إلى داخله وتبقى هناك لفترة من الوقت، وتتجول ذهابًا وإيابًا وتستقر في المكان الذي تريده وتكتشف كيف ترتبط الغرفة والممرات ببعضها البعض، وكيف يتغير العالم الخارجي من خلال النظر من خلال هذه النوافذ، وأنت، الزائر، القارئ، تتغير أيضًا بوجودك في هذا الفضاء المغلق، سواء كان واسعًا وسهلًا أو مليئًا بالمنعطفات الملتوية، أو مفروشًا بشكل فاخر، يمكنك العودة مرارًا وتكرارًا، والمنزل، القصة، تحتوي دائمًا على أكثر مما رأيته في المرة الأخيرة. كما أن لديها إحساسًا قويًا بأنها مبنية على ضرورتها الخاصة، وليس فقط لإيوائك أو خداعك".
ومن أشهر أقوال أليس مونرو عن الحب والمرأة والحياة
"السعادة الدائمة هي الفضول."
"محادثة القبلات، خفية، مثيرة للاهتمام، شجاعة، ومتحولة".
"هناك حد لمقدار البؤس والفوضى الذي ستتحمله من أجل الحب، تمامًا كما أن هناك حدًا لمقدار الفوضى التي يمكنك الوقوف فيها في المنزل، لا يمكنك معرفة الحد مسبقًا، لكنك ستعرفه عندما تصل إليه، أنا أصدق هذا."
"لا تقلل أبدًا من خسة نفوس الناس... حتى عندما يكونون طيبين... خاصة عندما يكونون طيبين."
"تذكري دائمًا أنه عندما يخرج الرجل من الغرفة، فإنه يترك كل ما فيها خلفه، وعندما تخرج المرأة فإنها تحمل معها كل ما حدث في الغرفة."
"لقد كانت تتعلم، في وقت متأخر بعض الشئ، ما كان الأشخاص من حولها يظهروا أنهم يعرفونه منذ الطفولة، وهو أن الحياة يمكن أن تكون مرضية تمامًا دون تحقيق إنجازات كبيرة."
