أحمد مجدى همام لـ "الدستور": أجد متعتى فى كتابة القصة القصيرة
ينتظر الكاتب أحمد مجدي همام، أحدث إبداعاته في مجال القصة القصيرة ، مجموعته القصصية الجديدة، "خدعة هيمنجواي"، والتي تصدر خلال أيام عن دار العين للنشر.
همام: أجد متعة كبيرة في كتابة القصة القصيرة
وعن المراوحة بين كتابة الرواية والقصة القصيرة في مشروعه الأدبي، قال "همام" في تصريحات خاصة لــ"الدستور": أعرف أن البعض يتعامل مع القصة القصيرة باستصغار، هناك من يعتبرها على درجة أهمية أقل من الرواية، وهذا رأي غير مقنع بالنسبة لي، هناك من يتعامل مع القصة كاستراحة بين روايتين، وهناك من يعتبر النص القصصي بذرة أولية للرواية. وأذكر أنني عندما نشرت غلاف مجموعة "خدعة هيمنجواي" استعدادًا لصدورها، جاء من هنأني قائلا: "مبروك.. وعقبال الرواية".
وأوضح "همام": لا أقتنع بكل تلك النظرات التي تنتقص من فن القصة القصيرة، وهو لون سردي عريق وقديم وصعب. وشخصيًا أجد متعة كبيرة في كتابة القصة القصيرة كما أجد متعة في كتابة الرواية.
ولفت "همام" إلى: "خدعة هيمنجواي" هي مجموعتي القصصية الثانية، فقد أصدرت قبل عشر سنوات مجموعتي الأولى "الجنتلمان يفضل القضايا الخاسرة"، والتي فازت بالمركز الأول في جائزة ساويرس. أما "خدعة هيمنجواي"، فهي محاولة تجريبية أخرى، سعيت فيها إلى أن أقدم 11 قصة بأشكال وتقنيات وألوان سردية مختلفة. مع الاحتفاظ بـ"التجريب" كتيمة حاضرة في كل نصوص المجموعة.
تتشعب المجموعة إلى 3 أقسام، هي: "بمثابة استهلال" و"أحلام وشظايا" و"خاتمة طويلة نسبيًا". سعيت في كل قسم منها إلى الاشتغال على لون قصصي مختلف.
مجموعة خدعة هيمنجواي
وتابع "همام": يضم القسم الأول قصة واحد بعنوان "قصة افتتاحية"، تجنح للتجريب من خلال تيمة الكتابة عن الكتابة أو ما يسمى "الميتاليتراتورا".
أما القسم الثاني، ويضم العدد الأكبر من القصص، فحاولت فيه تقديم الومضات القصصية القصيرة، وبعض النصوص السوريالية، مع حضور تيمة موحدة ممتدة على طول قصص القسم الثاني، متمثلة في الخديعة، والخذلان.
وتجدر الإشارة إلى أن إحدى قصص القسم الثاني، وهي "خدعة هيمنجواي" التي منحت الكتاب عنوانه، وصلت إلى القائمة القصيرة في جائزة آرابليت Arablit لأفضل قصة قصيرة عربية مترجمة إلى الإنجليزية، من ترجمة الكندي برنابي هاكس.
ويتكون القسم الثالث من قصة واحدة، وهي الأطول في المجموعة، حيث تحتل نصف صفحات الكتاب، وتحمل عنوانا فرعيا هو "ثلاث زوايا لمعاينة مصيبة واحدة". ويمكن القول إنها قصة طويلة، تدور في أجواء من الديستوبيا، وتجسد رحلة تنافس بين رجلين للظفر بقلب امرأة، في بلد محتل أنهكته الحروب، وتُحكي من خلال تقنية ديناميكية، حيث تتعاقب ضمائر سرد مختلفة على طرح الحكاية.