نصر الجبالى فى ذكرى النكبة: مصر ساندت ودعمت الحقوق التاريخية للفلسطينيين
يتزامن تاريخ اليوم مع الذكرى الــ 76 لـ النكبة الفلسطينية، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تهجيرهم وطردهم من أراضيهم وديارهم، إثر هزيمة الجيوش العربية في حرب العام 1948، وإقامة الدولة الإسرائيلية، في مثل هذا اليوم من العام 1948.
ومنذ هذا العام 1948، والقضية الفلسطينية حاضرة في المشهد المصري، فقد ساندت مصر ودعمت الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في أراضيه، وخاضت مصر أربعة حروب دفعت خلالها أكثر من مائة ألف شهيد مصري في حروبها 48، و56، و67، وصولا إلى انتصار السادس من أكتوبر 1973.
مصر ساندت ودعمت الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني
وعن النكبة الفلسطينية، تحدث الكاتب والأكاديمي دكتور محمد نصر الدين الجبالي، أستاذ اللغة الروسية بجامعة عين شمس وعميد كلية الألسن جامعة الأقصر، في تصريحات خاصة لــ “الدستور”، مشيرا إلى أنه منذ أن وقعت النكبة وتحديدا في عام 1948 والقضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل للقيادة المصرية، حيث أضحت قضية العرب الأولى ومصر بوصفها الدولة الأكبر والأكثر تأثيرًا في المنطقة.
ورغم تغير الظروف والنظم والقيادات السياسية ظل اهتمام القيادة المصرية والشعب المصري بهذه القضية قويا ومتناميا وراسخا.
وتابع “الجبالي” حديثه عن النكبة الفلسطينية موضحا: ويعود هذا الاهتمام لارتباط القضية الفلسطينية بالأمن القومي المصري ولوجود مشتركات وجذور تاريخيّة وجغرافية تربط بين الشعبين الشقيقين.
وكان النهج المصري دوما هو الدفع نحو تحقيق السلام كخيار استراتيجي بعد سلسلة من الحروب دفع فيها الشعب المصري تضحيات كبيرة وبعد انتصار أكتوبر كان الهدف هو تحقيق السلام الدائم مع الحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس وعلى حدود الرابع من يونيو 1967.
وفي ذكرى النكبة الفلسطينية، اختتم “الجبالي” حديثه مشددا على أن مصر لم تتراجع يوما عن هذا الهدف وكان الشعب المصري دوما من أكثر الشعوب تعاطفا وتجاوبا مع ما يحدث في الأراضي المحتلة ومع معاناة الشعب الفلسطيني وفي نضاله من أجل تحقيق حلمه بالعيش في وطن مستقل.