نيويورك تايمز: المساعدات الإنسانية لغزة توقفت بسبب سيطرة إسرائيل على رفح الفلسطينية
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة آخذة في النضوب بعد سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح البري من الجانب الفلسطينية عقب اجتياح المدنية جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير اليوم، أنه في ظل عدم استئناف عمليات تسليم المساعدات لغزة، يخشى المسئولون من احتمال انهيار جهود الإغاثة الإنسانية المتهالكة في القطاع تمامًا.
نيويورك تايمز: إسرائيل تعرقل دخول المساعدات لغزة
وقالت الصحيفة إنه قبل بضعة أسابيع فقط، أعلنت إسرائيل، تحت ضغط دولي غير عادي للاستجابة للتحذيرات بشأن المجاعة الوشيكة في قطاع غزة، عن خطوات جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية، ولكن بعد التوغل العسكري الإسرائيلي في مدينة رفح هذا الأسبوع، توقف تدفق المساعدات بشكل شبه كامل، حيث أغلقتها إسرائيل بشكل كامل.
وحذر مسئولو الإغاثة من أن المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء تتناقص بشكل خطير، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة.
وقال هاميش يونج، كبير منسقي الطوارئ في غزة لدى اليونيسف، الجمعة: "لم أشارك قط في وضع مدمر أو معقد أو غير منتظم مثل هذا".
ورغم أن إسرائيل قالت إنها سمحت بدخول 200 ألف لتر من الوقود إلى جنوب غزة يوم الجمعة، فإن ذلك قد لا يوفر سوى ساعات ضئيلة للمستشفيات والمخابز، التي تعتمد على مولدات الكهرباء، حسبما قال مسئولون في الأمم المتحدة.
وكانت معظم المساعدات المقدمة لغزة يدخل عبر معبرين حدوديين في الطرف الجنوبي من القطاع.
وأغلقت إسرائيل أحد هذه المعابر، وهو معبر كرم أبوسالم، بعد هجوم صاروخي لحماس على مكان قريب أدى إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين يوم الأحد، وفي اليوم التالي، استولت القوات الإسرائيلية على المعبر الثاني في رفح على الحدود المصرية وأغلقته، ورفعت العلم الإسرائيلي.
على الرغم من أن إسرائيل أعادت فتح معبر كرم أبوسالم، ودخل بعض الوقود إلى غزة من هناك، إلا أنه لم يتم السماح لأي إمدادات حيوية أخرى مثل الغذاء والأدوية بالمرور عبر المعبر منذ يوم الأحد، وفقًا لسكوت أندرسون، المسئول الكبير في الأونروا، الوكالة الرئيسية التابعة للأمم المتحدة.
وهددت إسرائيل بغزو واسع النطاق لرفح قائلة إن أمنها يعتمد على القضاء على كتائب حماس لكنها تواجه ضغوطًا شديدة من أقرب حلفائها، الولايات المتحدة، لتقليص أهدافها الحربية في المدينة التي يعيش فيها نحو مليون فلسطيني.
وقال مسئول غربي للصحيفة إن النشاط العسكري الإسرائيلي والقتال بالقرب من المعبر أدى إلى إتلاف الطرق، مما جعل من الصعب للغاية على شاحنات المساعدات دخول غزة.
وتعتبر المنطقة أيضًا غير آمنة لعمال الإغاثة، وفقًا لأحد المسئولين الأمريكيين ومسئول الأمم المتحدة، اللذين قالا إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مقاول للأمم المتحدة بالقرب من كرم أبوسالم يوم الأربعاء.