عضو "التصديري للحاصلات الزراعية": البرتقال المصري يغزو العالم بسبب جودته العالية
قال أشرف العدوي، عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن البرتقال المصري الآن يغزو العالم، حيث أنه من أجود الأنواع حول العالم، مشيرًا إلى أن روسيا والسعودية من أكبر الدول التي تستقبل البرتقال المصري، ودول أوروبا الغربية والشرقية، مضيفًا أن من الأسواق الواعدة أمام البرتقال المصري هو السوق الكوري وسوق الدول الأفريقية.
استنباط أنواع جديدة من البرتقال واليوسفي
وأضاف "العدوي" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن الدول الأفريقية رغم أنها من الأسواق الواعدة في كافة القطاعات الآن، إلا أن هناك مشاكل تواجه المصدرين الأمر الذي يجعل هناك تراجع في الصادرات المصرية من البرتقال إلى السوق الأفريقي، مشيرًا إلى أنه تعتبر صناعة البرتقال من أهم القطاعات الزراعية في العديد من الدول العربية والأفريقية، حيث تعتمد اقتصاديات هذه الدول عليها بشكل كبير، ومع ذلك يواجه المصدرون في هذه الدول تحديات لوجيستية كبيرة عند تصدير البرتقال إلى الأسواق الأفريقية.
وأوضح عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن أبرز تلك المشاكل هي اللوجستيات من خلال النقل البري، حيث تعاني شبكات الطرق في العديد من الدول الأفريقية من سوء الحالة وانتشار الحفر والتشققات، مما يؤدي إلى تلف البرتقال أثناء النقل وصعوبة الوصول إلى بعض الأسواق.
وأضاف عضو المجلس التصديري، أن التبريد والتخزين من المشاكل التي تواجه البرتقال المصري في التصدير الي الدول الأفريقية حيث تفتقر البنية التحتية للتبريد والتخزين في الكثير من المناطق الأفريقية، مما يؤدي إلى تلف المنتجات الزراعية بسرعة وصعوبة الحفاظ على جودتها، بالإضافة إلى الإجراءات الجمركية التي تتسم في بعض الدول الأفريقية بالتعقيد والبيروقراطية، مما يؤخر وصول البرتقال إلى الأسواق ويرفع من تكاليف التصدير.
مردود إيجابي في الأسواق العالمية
وكشف عن أنه ضمن التحديات التي تواجه البرتقال خلال التصدير إلى الدول الأفريقية، هي البنية التحتية للموانئوهي مشاكل في البنية التحتية والتجهيزات اللازمة لتداول البضائع الزراعية، مما يتسبب في تأخير الشحنات وزيادة التكاليف، مشيرًا إلي أن تؤثر هذه المشاكل اللوجستية بشكل كبير على قدرة المصدرين على الوصول إلى الأسواق الأفريقية بشكل فعّال فتلف المنتجات أثناء النقل وتأخير الوصول إلى الأسواق يؤدي إلى انخفاض عوائد المصدرين وتراجع قدرتهم على المنافسة.
وأضاف أنه في إطار الجهود المستمرة لتطوير وتنويع إنتاج الحمضيات في مصر، تقوم الجهات المعنية بالتعاون مع شركاء دوليين باستنباط أصناف حديثة من البرتقال واليوسفي، وتشمل هذه الجهود استيراد تلك الأصناف الجديدة من إسبانيا وجنوب أفريقيا، وذلك بهدف إدخالها وتطويرها محليًا لتلبية الطلب المتزايد على هذه المحاصيل وتحسين جودتها.
وتابع، أنه قد تم بالفعل زراعة بعض هذه الأصناف في مناطق مختلفة من مصر، وتم متابعة نموها وقياس مستويات إنتاجيتها ومواصفات الثماروالتي تميزت علي الأنواع الموجودة بالفعل نتيجة إلي جودتها العالية.
وتوقع "العدوي" أن تسهم هذه الأصناف الجديدة في توسيع قاعدة إنتاج الحمضيات محليًا، وتحقيق مزيد من الاكتفاء الذاتي وزيادة الصادرات، إلى جانب تطوير خصائص الثمار من حيث الحجم والطعم واللون، وستستمر الجهود البحثية والتطويرية في هذا المجال بالتعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم هذا القطاع الزراعي الهام.