كامب ديفيد والعدل الدولية.. مصر تضغط على إسرائيل لوقف العدوان على رفح
بدأت مصر جولة جديدة من الضغط على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في مدينة رفح الحدودية، من خلال التلويح مرة أخرى بمصير اتفاقية كامب ديفيد، والانضمام لجنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية لمحاكمة دولة الاحتلال الإسرائيلي بتهمة الإبادة الجماعية في حرب غزة.
مصر تضغط على إسرائيل من أجل وقف الهجوم البري على رفح
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإنه مع تعميق جيش الاحتلال الإسرائيلي العمليات العسكرية في رفح، بدأت مصر في الضغط على حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو عبر طريقين، وهما التهديد باتفاقية السلام التي تعتبر حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي، فضلًا عن التلويح بالانضمام لجنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية.
وقال مسئول مصري كبير، لوكالة أسوشيتد برس، في وقت سابق أمس الأحد، إن القاهرة قدمت احتجاجات إلى إسرائيل والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، محذرة من أن معاهدة السلام مع إسرائيل كانت في خطر كبير.
وتابعت الصحيفة أنه في الوقت نفسه، حاول وزير الخارجية سامح شكري تهدئة المخاوف الإسرائيلية بشأن مستقبل اتفاقية السلام، وأفاد بأنها ركيزة أساسية للسلام في المنطقة من أجل السلام والاستقرار الإقليمي، ولكنه عاد وحذر من وجود آليات للفصل في انتهاكات الاتفاقية.
وأضافت أن الأمر لم يتوقف عند التهديد باتفاقية السلام، حيث أعلنت مصر، في بيان في وقت لاحق أمس الأحد، أنها ستدعم الدعوى القضائية المستمرة التي رفعتها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية، والتي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وقال البيان المصري إن القرار "يأتي في ضوء تفاقم شدة ونطاق الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، واستمرار ارتكاب الممارسات الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الاستهداف المباشر للمدنيين وتدمير البنية التحتية في القطاع، ودفع الفلسطينيين إلى الفرار".
وتستمر الإجراءات أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا للنظر في اتهام جنوب إفريقيا لإسرائيل بأن الحرب المشتعلة التي شنتها على غزة تهدف إلى تدمير السكان في القطاع الفلسطيني.
وفي يناير، وافقت محكمة العدل الدولية على مراجعة مزاعم جنوب إفريقيا بأن إسرائيل انتهكت بعض الحقوق المكفولة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية أثناء هجومها على غزة، وأمرت باتخاذ إجراءات طارئة، بما في ذلك دعوة إسرائيل إلى وقف أي أعمال إبادة جماعية محتملة.
وأضافت الصحيفة أن مصر رفضت مجددًا مخططات التهجير للفلسطينيين، وأصرت على وجود الفلسطينيين في أرضهم.
ودعا البيان المصري المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء عملية رفح.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم استضافة مصر محادثات الهدنة، إلا أن القاهرة انتقدت إسرائيل بشدة لمواصلتها حربها في غزة.
يوم السبت، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعوة الفلسطينيين في أحياء إضافية في رفح لإخلاء المنطقة، في الوقت الذي واصل فيه عملية ضد الحركة في المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في فبراير، أن المسئولين المصريين حذروا من إمكانية تعليق معاهدة السلام المستمرة منذ عقود بين مصر وإسرائيل إذا دخلت قوات الجيش الإسرائيلي رفح، أو إذا أُجبر أي من لاجئي رفح على التوجه جنوبًا إلى شبه جزيرة سيناء.
وكان موقع "والا" الإسرائيلي ذكر أيضًا أن مصر علقت أيضًا كل الترتيبات والتنسيقات مع إسرائيل فيما يخص مدينة رفح الفلسطينية بعد رفع العلم الإسرائيلي على معبر رفح من الجانب الفلسطيني.