أحذركم الشِّقَاقِ
الشِّقَاقُ، لغة، "اختلاف وانقسام، خصومة وعدم اتفاق، عداوة"، ومن ضمن الأدعية الأثيرة المحفوظة التي يقولها الخطباء في يوم الجمعة: "اللهم إنا نعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق"، وإن أسوأ أنواع الشقاق ما يقع بين الشعب والدولة؛ لأن التمزق والضعف الشاملين يكونان المصير المحتوم حينها، أن نجد موالين ومعارضين طبيعيين فهذا مفهوم تمامًا.
أما أن نحس بشقاق جرى بين الكتلة الشعبية وكيان الدولة (لا قدر الله) فهذه كارثة يجب إنهاؤها فورًا.
ليس لدينا شقاق على كل حال، لكن لدينا من يسعون إليه ويحثون عليه، قليلون من الداخل كثيرون من الخارج، يريدون الخراب طبعًا، لكنهم يعجزون عن تنفيذ مخططاتهم كاملة؛ لأن الشعب مهما غضب من الدولة فهى حاضنته، وهى مهما شعرت بسوء تصرفه فإنه ابنها!
في الملمات، بالذات، يجب أن يكون الوفاق بين الشعب والدولة على أحسن ما يكون، والشيء الذي يعرفه الجميع الآن أن العدو يقترب من أراضينا، وصحيح أنه لا يحاربنا مباشرة، لكننا نفهم أننا هدف عميق من وراء حربه على جيراننا في فلسطين، وقد بلغت نيرانه هناك رفح، توأم رفحنا المصرية كلقبها.