عاطف أبو سيف: أنشأت إدارة عامة متخصصة للرواية الفلسطينية لحمايتها من الطمس
تحدث وزير الثقافة الفلسطيني السابق، عاطف أبو سيف عن الدمار الذي ألحقه الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين منذ النكبة عام ٤٨ وحتى اليوم أثناء الحرب على غزة.
وقال أبو سيف، إن المحو الثقافي بدأ في حرق الكتب والروايات والسرديات الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مستشهدا بحرق ٢٦ كتاب مدرسي فلسطيني بعد النكبة بسنة.
وأضاف: اللصوص يسرقون ما ليس لهم، وجوهر الحرب هو على الثقافة الفلسطينة، من خلال سرقة التراث المادي واللامادي.
ولفت أبو سيف إلى أن إسرائيل لن تنقطع عن سرقة التراث الفلسطيني، والحرب حاليا في غزة استهدفت الأماكن التاريخية والمدارس والمساجد والكنائس، وهذا اعتداء على ذاكرة العالم.
وأشار أبو سيف، إلى أن فلسطين كان بها قديما قبل النكبة والحرب عليها، ٧٨ مركز ثقافي في غزة و٣ مسارح دمرهم الاحتلال، و٨٠ مكتبة عامة، ١٥ دار نشر وعشرات المنتديات الثقافية.
وعن انتهاكات الثقافية التي انتهجها إسرائيلي في فلسطين، قال أبو سيف: دمرت الحرب مجمع الزيتون، ٢٠٧ من المباني القديمة التي كانت تشكل هوية فلسطين، وتاريخهم حزالي أكثر من الف عام.
كما استهداف الاحتلال ١٢ متحف فلسطيني يضم الالاف القطع الأثرية، وتم تدمير النصب التذكارية الهامة في فلسطين، أشهرها العنقاء.
ونعى وزير الثقافة الفلسطيني السابق الكتاب والفنانين الذين استشهدوا في الحرب.
وتذكر أبو سيف، أنه حينما كان يعمل كوزير للثقافة الفلسطينية، أنشأ إدارة عامة متخصصة لحماية الرواية الفلسطينية، مؤكدا: لأن الحرب في أساسها هي حرب على السردية الفلسطينية وتهويد كل شئ، ومحو فلسطين من الكتب والروايات.
وذلك خلال فاعليات ندوة "البعد الثقافي في نكبة فلسطين" إحياءً لذكرى نكبة عام 1948، من تنظيم مشروع «حلول للسياسات البديلة» بالجامعة الأمريكية في القاهرة.
وأدارت اللقاء الدكتورة رباب المهدي، أستاذة العلوم السياسية المشاركة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومديرة مشروع حلول للسياسات البديلة.
يذكر أن الدكتور عاطف أبو سيف تولى وزارة الثقافة في الحكومة الفلسطينية من أبريل 2019 حتى إبريل 2024.