الزمالك في الكونفدرالية.. كيف يقترب «الفارس الأبيض» من اقتناص لقبه القارى الـ14؟
يأمل جوزيه جوميز، المدير الفنى للزمالك، فى الخروج بنتيجة إيجابية من لقاء الذهاب، للاقتراب خطوة كبيرة نحو التتويج بالكونفيدرالية للمرة الثانية فى تاريخ «القلعة البيضاء»، علمًا بأن المرة الأولى كانت أمام نفس المنافس فى ٢٠١٩، إلى جانب تحقيق اللقب القارى الـ١٤ بصفة عامة.
لكن الزمالك سيواجه خصمًا صعبًا للغاية، خاصة على ملعبه، الذى يعتبر من الملاعب الصغيرة ويسع لـ١٢ ألف متفرج فقط، ولم يخسر فيه الفريق المغربى سوى مرتين هذا الموسم، علاوة على معاناة ممثل مصر من غيابات عديدة، على رأسها محمود عبدالرازق «شيكابالا» ومصطفى شلبى ومصطفى الزنارى.
ويعتمد معين الشعبانى، المدير الفنى المخضرم لفريق نهضة بركان، على طريقة لعب «٤-٢-٣-١»، بالاعتماد على رباعى فى خط الهجوم، بواقع مهاجم وثلاثى خلفه، وهو أكثر ما يميز الفريق المغربى.
لذا على «جوميز» البدء بثلاثى وسط دفاعى بحت للحد من خطورة هجوم بركان، عبر الاعتماد على نبيل عماد «دونجا» ومحمد شحاتة، إلى جانب زياد كمال أو أحمد حمدى، مع لعب «شحاتة» على يوسف مهرى، الجناح الأيسر لنهضة بركان وأخطر لاعبيه، الذى يعتبر واحدًا من أبرز لاعبى الكونفيدرالية هذا الموسم، ويمتاز بالسرعة والطول وقوة التسديدات وإجادة الرأسيات.
ويحتاج «جوميز» للاستعانة بـ«زياد» أو «حمدى» فى الجبهة اليمنى لنهضة بركان، التى يشغلها أيضًا واحد من أهم أسلحة «الشعبانى» القوية، وهو الكونغولى توسيليا كاسندى، الذى يمتلك سرعات قوية، ما يتطلب من أحمد فتوح الثبات فى الخلف للحد من خطورته ومنع تقدمه كثيرًا.
وسيكون المدير الفنى للزمالك أمام حيرة كبيرة فى اختيار ثلاثى هجوم الفريق، خاصة مع عودة يوسف إبراهيم «أوباما»، لكن الأفضل للمدرب البرتغالى البدء بالثلاثى: ترافيس موتيابا وأحمد سيد «زيزو» وسامسون أكينيولا، فى ظل إجادتهم سرعة التحول الهجومى، وهو أمر فى غاية الأهمية، على ضوء اعتماد بركان على الاستحواذ والتقدم الهجومى فى ملعبه، على أن يكون سيف الدين الجزيرى و«أوباما» ورقتين رابحتين على دكة البدلاء.
ويمتلك نهضة بركان مهاجمًا قويًا للغاية هو يوسف الفحلى، هداف الفريق الأول، الذى أسهم فى تسجيل ١٦ هدفًا خلال ٣٣ مباراة، بواقع ١١ تسجيلًا و٥ صناعات، ويكون دائمًا تحته ثلاثى خطير مكون من: توسيليا كاسندى ومحمد المرابط ويوسف مهرى، مع اعتماد «الشعبانى» كثيرًا على إرسال الكرات العرضية، التى ستكون سلاحًا قويًا وخطيرًا للغاية على رفاق عمر جابر.
أما نقاط الضعف فى الجانب المغربى فتكمن فى ثنائى الوسط الذى يعتمد عليه معين الشعبانى اعتمادًا كليًا فى الخروج بالكرة، أيوب الخيرى وياسين لبحيرى، فكلاهما لا يجيد التمرير تحت الضغط، ما قد يمثل قوة كبيرة للزمالك، فى ظل وجود ثلاثى قوى بالوسط، على رأسه «دونجا» الذى يمتاز بالضغط واستخلاص الكرة.
«الخيرى» و«لبحيرى» يرتكبان أخطاءً كثيرة فى الوسط، على رأسها إعادة الكرة إلى الخلف، والتوتر والخطأ فى التمرير مع ضغط المنافس، ما قد يعطى ثلاثى هجوم الزمالك إمكانية كبيرة لتنفيذ مرتدات سريعة، من خلال استغلال هذه الأخطاء، لذا فإن البدء بالثلاثى: «زيزو» و«موتيابا» و«سامسون» هو الحل الأفضل بسبب سرعاتهم الكبيرة.
أيضًا يعتبر المغربى حمزة حميانى، حارس مرمى نهضة بركان، أحد أبرز نقاط ضعف منافس الزمالك، فهو لا يجيد اللعب تحت الضغط، ولا يتعامل بأفضل شكل مع التسديدات، التى قد تكون سلاح «الفارس الأبيض» السحرى، على ضوء تميز «زيزو» و«دونجا» و«سامسون» بها.