بعد انتشاره فى أمريكا وأوروبا.. حقائق جديدة عن متحور فيروس كورونا الجديد
وسط انسحاب شركة Covishield التابعة لشركة AstraZeneca ودعوة الأطباء إلى مراجعة كل ما يخص لقاحات كوفيد، ينتشر نوعان مختلفان من سلالة Omicron المعروفة مجتمعة باسم FLiRT في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية.
وحسب موقع Hindustan times فقد أثار هذا القلق بسبب انتشار تلك الموجة الجديدة من الوباء، وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا بشأن المتغيرات KP.2 وKP.11 التي خضعت لطفرات جديدة وأصبحت أكثر عدوى من المتغيرات السابقة، وقالت إنه يمكنهم تجنب المناعة من اللقاحات مثل الموجات السابقة للوباء.
تظل الأعراض كما هي إلى حد كبير، مثل الحمى والسعال والتعب ومشاكل الجهاز الهضمي وما إلى ذلك. في أعقاب تراجع المناعة والتباعد الاجتماعي الذي لم يعد أمرًا طبيعيًا، من المهم أن تظل متيقظًا ضد تهديد فيروس كورونا الجديد.
يقول الدكتور سوشيلا كاتاريا، استشاري الطب الباطني في المستشفى الملكي البريطاني قائلا: " متغيرات Covid-19 كلها خطرة، ولكن المتحور FLiRt، يمثل تحديات جديدة بالنسبة للعالم، لدى المتغيرات KP.2 وKP 1.1 طفرات جديدة تجعلها أكثر عدوى من متغيرات Omicron السابقة، وتشمل أعراضها، المشابهة للمتغيرات السابقة، الحمى والسعال والتعب، ومع ذلك، فإن معدل انتقالها المرتفع يتطلب احتياطات صارمة، كما تظهر القدرة على تجنب المناعة من العدوى واللقاحات السابقة، وينتشر المتغير بسهولة من خلال قطرات الجهاز التنفسي، مما يشكل مخاطر كبيرة على الناس، خاصة في الدول النامية".
حقائق مهمة تتعلق بمتغير FLiRT يجب أن تعرفها:
1. هل يمكنه صد مناعة اللقاحات؟
وفقًا لجمعية الأمراض المعدية الأمريكية، فإن هذا النوع الجديد من فيروس كورونا هو متغير فرعي من متغير Omicron، المسمى FLiRT، يُطلق عليه اسم FLiRT بسبب التغيرات في طفراتها الجينية في الموضعين 456 و346، وتنتشر هذه المتغيرات بسرعة في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية، ويُعتقد أنها قد تكون قادرة على صد المناعة التي تصنعها اللقاحات.
2. أيهما يسيطر أكثر؟
يتكون FLiRT من متغيرين مهمين، وهما KP.2 وKP.1.1، وهما متغيران فرعيان لـ Pirola وJN.1 من سلالة Omicron وينتشر المتغير الأول بوتيرة سريعة، بينما من المتوقع أن يسهم الأخير في حوالي 7.5% من حالات كوفيد-19 الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
3. ما هي أعراض هذا المتغير الجديد؟
تؤثر أعراض FLiRT بشكل رئيسي على الجهاز التنفسي العلوي وتشمل التهاب الحلق واحتقان الأنف وسيلان الأنف والسعال والحمى والصداع وفقدان حاستي التذوق والشم، معدلات الاستشفاء للمرضى الذين يعانون من هذه الأعراض ليست أعلى من المعتاد ومع ذلك، فإن هذا المتغير شديد العدوى، حيث يمكن أن ينتشر بسهولة من شخص مصاب إلى شخص سليم بسبب الطفرات الجديدة في الفيروس.
4. كيف ينقل هذا المتغير الجديد؟
ينتشر هذا المتغير عن طريق قطرات الجهاز التنفسي للشخص إلى الآخرين، عن طريق لمس الأسطح المصابة مثل أسطح المطبخ، والأثاث، والحنفيات، وأزرار المصعد، أو عن طريق الوجود على مقربة من الشخص المريض، وينصب التركيز الآن على خطوات أكثر شمولًا لإبطاء انتقال فيروسات الجهاز التنفسي الشائعة مثل كوفيد-19، والفيروس المخلوي التنفسي، والإنفلونزا.
5. ما مدى خطورة هذا النوع الجديد؟
ينتقل هذا الاختلاف بسهولة عن طريق قطرات الجهاز التنفسي، مما يعرض الجميع للخطر، ولكن بشكل خاص غير المحصنين والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، يختلف متغير FLiRT عن الإصدارات السابقة بسبب التغيرات الجينية الطفيفة، ومن أجل وقف انتقال العدوى، يجب علينا أن نكون يقظين ونتأكد من تنفيذ الاختبارات المحسنة، واللقاحات المستهدفة، والالتزام المستمر بالتدابير الوقائية، يجب على الأشخاص ذوي الفئات العمرية المحددة، مثل الشباب وكبار السن، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل الضغط والسكري وحساسية الصدر، القيام بالاحتياطات اللازمة أكثر من الأشخاص العاديين.
ومع ذلك، يجب أن نعرف أن تناول اللقاحات والالتزام المستمر بالتدابير الوقائية ضروري لمنع انتقال العدوى، ويجب أن نلتزم بالبروتوكولات الملائمة لفيروس كورونا، أي غسل اليدين بشكل صحيح، وارتداء الأقنعة للأشخاص من فئات عمرية معينة، مثل الأطفال وكبار السن.