عاجل| كارثة كبرى تُهدد جيش الاحتلال بعد توقف شحنات الأسلحة الأمريكية
كشف المحلل العسكري الإسرائيلي، يوسي يهوشوع، مفاجأة صادمة عن إمكانات وقدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث انكشفت نقاط ضعفه ومدى هشاشته، بعد القرار الأمريكي بتجميد شحنة أسلحة كان من المقرر أن تتوجه إلى تل أبيب.
ذعر إسرائيلي من قرار الولايات المتحدة
وأفاد المحلل العسكري، في تقرير له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأن القرار الأمريكي الحساس بشأن تجميد شحنات الأسلحة كشف الاعتماد الإسرائيلي المطلق على الأسلحة الأمريكية، فالمساعدات واسعة النطاق التي تتلقاها إسرائيل، وتضمنت منذ اندلاع الحرب في غزة أكثر من 370 طائرة و65 سفينة، معظمها ترفع العلم الأمريكي، تظهر مدى الاستهانة الأمريكية بإسرائيل، واعتمادًا على سلوك يحيى السنوار، سيتعين على إسرائيل الاختيار بين الاستجابة لطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالحد الأدنى من الإجراءات في رفح، أو التعامل بكل قوة في المدينة، وهو القرار الذي قد يفسد العلاقات الأمريكية والإسرائيلية.
وأشار إلى أن التهديد الأمريكي بالحد من شحنات الأسلحة إلى إسرائيل قضية أكثر مركزية هذه الأيام، ويظهر بشكل خاص في الحوار بين البلدين، وتعد سلسلة المنشورات في وسائل الإعلام الأمريكية في الأيام الأخيرة ليست إشارة تحذير بحسب، ولكنها ضربة من إدارة بايدن لإسرائيل، والحقيقة الصعبة هي أن الضربات القادمة قد تكون أكثر إيلامًا بكثير للدولة اليهودية.
وأضاف أن محاولات التقليل من أهمية القرار الأمريكي واعتباره مثل الذي حدث في عملية الجرف الصامد عندما جمد الرئيس الأمريكي أنذاك باراك أوباما شحنات صواريخ هيلفاير، أمر غير صحيح، لأن حرب السيوف الحديدة طويلة ومتعددة الساحات مع مخاطر توسعها لتشمل الحدود الشمالية أيضًا.
ولفت إلى أن هذه الحرب هي الأكثر التي أرسلت فيها الولايات المتحدة شحنات أسلحة لإسرائيل، وتكشف إحصائيات الأسلحة الأمريكية في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن كارثة كبرى، تتمثل في الاعتماد المطلق على الولايات المتحدة لتسليح الجيش الأمريكي، ما يعني أن قدرات الجيش الإسرائيلي لا تتلاءم مع خريطة التهديد التي تحيطه.
وأوضح أن الحرب الإسرائيلية على غزة كشفت المكان الحقيقي للجيش الإسرائيلي لولا الالتزام الكامل من جانب الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جو بايدن.
وتابع أن الرسالة الأمريكية واضحة حتى الآن، بأن "عدم الالتزام بعدم غزو رفح أو احتلالها يعني عدم الحصول على المساعدات العسكرية الحيوية، ليس فقط تلك المطلوبة لعملية رفح، ولكن لعمليات الشمال أيضًا".
ونوه بأن التغيير الواضح الآن في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل يتمثل في عدم التحدث عن نقاط الخلاف بين البنتاجون والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، حيث قرر الأمريكان التعامل بشكل علني واتخاذ إجراءات فردية ونقل الرسائل عبر وسائل الإعلام الأمريكية.
وتابع أن الموضوع ليس بهذه السهولة، فهذا قرار يمس جوهر الحوار الاستراتيجي بين البلدين، فالإدارة الأمريكية تعني جيدًا أن تأخير إرسال شحنات الأسلحة، ولو لمدة خمس دقائق، يشكل تطورًا إقليميًا دراماتيكيًا، يختبر من خلاله اللاعبون في الشرق الأوسط مستوى الردع الإسرائيلي.
وأضاف أن التراجع في الخطاب الإسرائيلي بشأن العملية البرية في رفح انعكس في تصريحات يوآف جالانت وزير دفاع الاحتلال عندما زار المعبر، حيث قال: "العملية العسكرية في رفح لن تتوقف حتى يتم القضاء على حماس أو إعادة المحتجزين مرة أخرى"، بهذه الكلمات لا يستبعد جالانت المرونة على عكس نتنياهو.
وأوضح أن "عدم التزام إسرائيل بالإملاءات الأمريكية وعدم الانجرار وراء عملية عسكرية موسعة في رفح يجعل حكومة نتنياهو تخاطر بسيناريو أسوأ من المتوقع؛ لأنه يجعل إسرائيل مكشوفة للأعداء الذين أصبحوا على الأبواب، كما أنه يتركها معزولة عن العالم".