هل قص الأظافر ينقض الوضوء؟.. الإفتاء تجيب
هل قص الأظافر ينقض الوضوء؟ من المواضيع التي يتزايد معدل البحث عنها من خلال الدخول على مؤشر البحث جوجل في الساعات الماضية.
الدستور يستعرض خلال التقرير التالي جميع التفاصيل التي تحيط بهذا الأمر.
هل قص الأظافر ينقض الوضوء؟
أجابت دار الإفتاء المصرية من خلال خدمة البث المباشر على موقعها الإلكتروني عن أحد الأسئلة الموجهة لها من قبل أحد المواطنين وهو هل قص الأظافر ينقض الوضوء؟
وقالت دار الإفتاء عن ذلك أن قص الأظافر ليس ناقضًا من نواقض الوضوء باتفاق الفقهاء.
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قص الأظافر لا ينقض الوضوء، فمن توضأ وقص أظافره كان وضوؤه صحيحا ولا يعيده، وإن كان يستحب له أن يفعل ذلك قبل الشروع فيه.
واستطرد أمين الفتوى قائلا إن قص الأظافر لا ينقض الوضوء ولا يجب غسل اليدين بعده، سواء كان قص الأظافر قبل تمام الوضوء أم بعده، وكذا لو حلق شعره بعد أن مسح عليه في الوضوء؛ لأنّ ذلك ليس من نواقض الوضوء، أما لو أراد غسل يديه من باب النظافة فذلك موضوع آخر.
وأضاف أمين الفتوى في إجابته ما ورد عند فقهاء الشافعية أنه إذا كان الإنسان على جنابة أو كانت المرأة حائضًا أو نفساء؛ يستحب ألا تزيل شعرها أو تقلم أظفارها إلا بعد الاغتسال.
مبطلات الوضوء
أمور تنقض الوضوء، باتفاق العلماء، وهي:
خروج شيء من السبيلين -القبل والدبر- قليلًا كان أو كثيرًا طاهرًا أو نجسًا، لقوله تعالى: «أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ» (النساء: 43) ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا» متفق عليه.
سيلان الدم الكثير أو القيح أو الصديد أو القيء الكثير كما يرى الحنفية والحنابلة، لما رواه الإمام أحمد والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ أَوْ رُعَافٌ، أَوْ قَلْسٌ، أَوْ مَذْيٌ فلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لِيَبْنِ عَلَى صَلاَتِهِ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لاَ يَتَكَلَّمُ». أخرجه ابن ماجة.
زوال العقل بجنون أو تغطيته بسكر أو إغماء أو النوم الكثير لقوله صلى الله عليه وسلم: «العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ»، رواه أحمد وابن ماجة بإسناد حسن، «ما لم يكن النوم يسيرًا عرفًا من جالس أو قائم فلا ينقض حينئذ»، لقول أنس: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضأون». رواه مسلم، والمقصود أنهم ينامون جلوسًا ينتظرون الصلاة كما هو مصرح به في بعض روايات هذا الحديث.
الأمر الرابع من نواقض الوضوء هو مس القبل أو الدبر باليد بدون حائل، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من مس فرجه فليتوضأ» رواه أحمد والنسائي وابن ماجه.
غسل الميت، من نواقض الوضوء لأن ابن عمر وابن عباس كانا يأمران غاسل الميت بالوضوء، وقال أبو هريرة: «أقل ما فيه الوضوء».
من نواقض الوضوء أيضا و المختلف فيها أكل لحم الإبل، لحديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ؟ قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ، وَإِنْ شِئْتَ فَلاَ تَوَضَّأْ»، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الإِبِلِ». رواه مسلم
ومن نواقض الوضوء لمس الرجل للمرأة بشهوة، لقوله تعالى: «لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ» (النساء:43)