مسئول أممى: عملية اجتياح رفح قد تؤدى إلى "مذبحة"
شدد مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة على أن التوغل الإسرائيلي في رفح سيعرض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين للخطر ويشكل ضربة قوية للعمليات الإنسانية في قطاع غزة.
وقال ينس لاركه، المتحدث باسم مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي في جنيف: "إن أي توغل إسرائيلي في رفح سيعرض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين للخطر، مضيفا أنه قد يكون ذلك مذبحة للمدنيين وضربة قوية للعملية الإنسانية في القطاع بأكمله، لأنها تدار في المقام الأول من رفح"، حسبما نقلت الجارديان.
وتابع المسئول الأممي: "أن عمليات المساعدات التي تنطلق من رفح تشمل عيادات طبية ونقاط توزيع المواد الغذائية، بما في ذلك مراكز للأطفال الذين يعانون سوء التغذية".
وضع الفلسطينيين فى رفح
ويعيش نحو 1.4 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان غزة، في رفح والمناطق المحيطة بها، وقد فر معظمهم من منازلهم في أماكن أخرى من القطاع هربًا من الهجوم الوحشي الإسرائيلي ويواجهون الآن تحركًا مؤلمًا آخر، أو خطر مواجهة وطأة هجوم جديد.
وهم يعيشون في مخيمات مكتظة بالسكان، وتكتظ ملاجئ الأمم المتحدة أو الشقق المزدحمة، ويعتمدون على المساعدات الدولية في الغذاء، مع تعطل أنظمة الصرف الصحي والبنية التحتية للمرافق الطبية
نتنياهو يصر على اجتياح رفح
وفي الوقت الذي تسعى فيه مصر وقطر والولايات المتحدة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تأمل أن يؤدي إلى تجنب الهجوم على المدينة الجنوبية، كرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستتحرك نحو رفح "مع أو دون اتفاق" مع حماس.
وقال نتنياهو، قبل يوم من اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "سوف ندخل رفح لأنه ليس لدينا خيار آخر سندمر كتائب حماس هناك، وسنكمل جميع أهداف الحرب، بما في ذلك إعادة جميع الرهائن لدينا".
وفي حديثه أمس الخميس خلال مراسم تذكارية لجنود الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا في غزة، اعترف نتنياهو بوجود "اختلافات في الرأي" داخل حكومته حول كيفية المضي قدما، لكنه أضاف أنه "تم اتخاذ قرار"، و"سنفعل ما هو ضروري للفوز والتغلب على عدونا، بما في ذلك في رفح".