"العليا الإسرائيلية" تنظر فى أول التماس بشأن مكان وجود معتقل من غزة
من المقرر أن تستمع المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الأربعاء إلى التماس يسعى إلى تحديد مكان عامل طبي فلسطيني اعتقل من غزة في فبراير – وهي القضية الأولى من نوعها التي تحظى بجلسة استماع أمام المحكمة، حيث تحتجز إسرائيل أكثر من ألف شخص من سكان غزة في أماكن مجهولة لأسباب غير معلنة.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 1317 فلسطينيًا من غزة، من بينهم 29 امرأة و19 فتى مراهقًا، منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر. ولم يعرف حتى اللحظة مكانهم.
وجلسة الأربعاء، وهي الأولى التي تمنحها المحكمة، تركز على قضية محمد حامد سالم أبو موسى، فني الأشعة السينية في مستشفى ناصر في خان يونس، الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية عندما داهمت المنشأة الطبية في فبراير الماضي.
وأمر القاضي السلطات، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، ورئيس الشرطة العسكرية، ومفوض مصلحة السجون، ومقر الأمن القومي، بالرد على الالتماس، بحسب ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".
وكانت المحكمة العليا في إسرائيل قد رفضت أربعة التماسات شاملة بشأن المثول أمام القضاء - وهي طلبات قانونية لمعرفة مكان وسبب احتجاز السجناء - لأسباب إجرائية، لذلك بدأت منظمة "هموكيد" الحقوقية وهى منظمة إسرائيلية في تقديم التماسات بشأن المعتقلين الأفراد.
اكتشاف مقابر جماعية في خان يونس
واكتشفت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني في أبريل المنصرم بعد انسحاب جيش الاحتلال، مقابر جماعية داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وتم انتشال مئات الجثامين بينهم نساء مسنات وأطفال وشبان، فيما تواصل إسرائيل قصفها للقطاع الساحلي المدمر منذ أكثر من 6 أشهر.
ولم يتم بعد تحديد العديد من هويات الأشخاص الذين دفنهم جيش الاحتلال في المقابر الجماعية، ولا يزال من غير الواضح متى استشهدوا أثناء الهجوم الإسرائيلي.
كما تم اكتشاف مقبرة جماعية في مستشفى الشفاء، بعد حصار دام أسبوعين لأكبر منشأة طبية في القطاع الساحلي.
وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني، وفقًا لمسئولي الصحة المحليين، ودمرت أكبر مدينتين في غزة وخلفت مساحة من الدمار في جميع أنحاء القطاع.
