مع زيادة الاستخدامات.. كيف ساهم التحول للري الحديث في ترشيد استهلاك المياه ورفع الإنتاجية؟
تواصل وزارة الموارد المائية والري ممثلة في قطاع تطوير الرى، تنفيذ خطة أعمال المشروع القومي لتحديث نظم الري بالتنقيط والرش بدلًا من الرى التقليدى بالغمر، وذلك بهدف ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في رى المحاصيل الزراعية والحفاظ على الموارد المائية المتاحة وتعظيم الإنتاجية.
فى ذات الإطار، عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا لاستعراض نتائج عدد من الدراسات البحثية الخاصة بعدد من النماذج الناجحة للرى الحديث في عدة محافظات.
كما استعرض الاجتماع، قياس معدلات ترشيد الاستخدامات المائية والزيادة فى الإنتاجية المحصولية من الأراضى الزراعية مع تطبيق المشروع.
كما تفقد مسئولى الإدارة العامة للتوجيه المائى بجنوب الوادى، عددا من المزارع منها مزرعة ممدوح سليم حسين بمنطقة وادى الصعايدة بمحافظة أسوان والذى قام بالتحول لنظم الرى الحديث، حيث تم التعرف على الفوائد التي تحققت عند التحول للرى الحديث بدلًا من الرى التقليدى ومنها الحد من استهلاك المياه وارتفاع إنتاجية المحاصيل المنزرعة، مع الترتيب لتنظيم زيارات لتبادل الخبرات بين المزارعين والتعرف على التجارب الناجحة للرى الحديث.
ارتفاع كمية المياه المفقودة نتيجة اتباع طرق الري التقليدية
من جهته أكد الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أهمية تطبيق نظم ترشيد المياه في عملية الزراعة، خاصة اتباع نظام الري الحديثة، خاصة مع ارتفاع كمية المياه المفقودة نتيجة اتباع طرق الري التقليدية، لأنه عند ري النبات بالغمر فإن النبات لا يستفيد الا بمقدار 10% من كمية المياه المستخدمة.
كما أوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية ورئيس المؤسسة العربية للعلماء الشباب لـ"الدستور "، أن الكمية المتبقية 90% تفقد في التصرف في طبقات الأرض، والبخر من سطح التربة والنتح عن طريق النبات، كما أنه نظرا لأن كمية كبيرة من الماء المفقود تفقد عن طريق التصرف في الأرض، لذلك من الضروري اتباع طرق الري الحديثة لما لها من مميزات ومنها الري السطحي المطور، وتقنية الري بالتنقيط؛ تقنية الري بالرش، وري منتصف الجذور، والتى تساهم في ترشيد استهلاك المياه ورفع الإنتاجية للمحاصيل الزراعية.