صراع عائلي ينتهي بحرق فتاة حية حتى الموت في الفيوم.. فما القصة؟
"ولعوا فيها في محل الفراخ".. تفاصيل مأساوية أنهت حياة فتاة قاصر لا يتجاوز عمرها السادسة عشرة داخل محل والدها خلال تواجدها به في قرية كحك بحري بمركز شرطة الشواشنة بمحافظة الفيوم.
نار الانتقام
جهاد شعبان فتاة في المرحلة الإعدادية خرجت كعادتها تقف لمساعدة والدها في محل الدواجن الذي يمتلكه كعادتها في وقت فراغها عقب انتهاء يومها الدراسي، ولكن في هذا اليوم كانت على موعد قاسٍ مع القدر، فلم تتخيل أن الخلافات التي وقعت بين والدها وجيرانها ستدفع هي ثمنها أو ستكون هي الضحية في الحكاية.
تفاجأت الفتاة خلال عملها بقدوم أربعة أشخاص هي على علم بخلافاتهم مع والدها وكانوا يقصدونه ولكن عندما لم يعثروا عليه سكبوا البنزين في المحل وأشعلوا فيه النيران ووقفوا أمام المحل مانعين الفتاة من الدخول أو الخروج، كما روى شهود العيان الواقعة.
والد الفتاة يروي تفاصيل المأساة
وقال والد الفتاة إنه ترك ابنته تعمل في المحل وذهب لقضاء بعض أموره الخاصة ليتلقى مكالمة تليفونية تفيد دخول أربعة أشخاص المحل وإشعال النيران في ابنته على الفور علم أن هؤلاء هم المتهمون لسابقة وجود خلافات بينهما.
وتابع أن الفتاة يوم الوفاة كانت صائمة ودخل عليها المتهمون وألقوا البنزين عليها وعندما كانت تحاول الخروج كانوا يدفعونها للداخل ويواصلون سكب البنزين حتى تهلك ولا تنجو من الحادث.
وتبين أن خلافات قديمة بين عائلتي "جلال الدين" و"فضل"، اللتين تسكنان القرية، والتي وصلت إلى ساحة القضاء بعد إصابة أحد أفراد عائلة جلال الدين بعاهة مستديمة في العين، وحُكم فيها بسجن أفرادها لمدة 10 سنوات و3 سنوات لمدانين آخرين.
وتبين أن أفرادًا من عائلة "جلال الدين" أرادوا الانتقام لذويهم الذين حُكم عليهم بالسجن، فبيت 4 منهم النية وتربصوا بالطفلة وما إن وجدوها وحيدة في محل الدواجن الخاص بأسرتها، اقتحموا المحل، وشل اثنان منهما حركتها، وسكب الآخرون مادة الكيروسين "الجاز" على جسدها، وأشعلوا النيران بها، ولاذوا بالفرار.
تفاصيل بلاغ قسم الشرطة
تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من شرطة النجدة، بقيام أربعة أشخاص بقرية كحك بحري، التابعة لمركز الشواشنة بمحافظة الفيوم، بإضرام النيران في فتاه تدعى جهاد شعبان عبدالرحمن 16 سنة، داخل محل لبيع الدواجن عن طريق سكب مادة البنزين عليها، ثم إشعال النيران فيها، ما أسفر عن إصابتها بحروق خطيرة في أنحاء متفرقة من جسدها.
تبين من التحريات الأولية أنه أثناء عمل الفتاة داخل محل الدواجن الخاص بوالدها، أضرم 4 أشخاص النيران في الفتاة انتقامًا من أسرتها إثر خلافات سابقة بين العائلتين.
تم نقل الضحية إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي العلاج اللازم، وتم تحويلها إلى مستشفى الحروق بالقاهرة في محاولة لإسعافها، غير أنها لفظت أنفاسها الأخيرة.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المختصة التي صرحت بتسليم جثمان الفتاة لأسرتها.