ثناء هاشم لـ"الدستور": مستشار وزيرة الثقافة حاول منعى من الكتابة وهددني
تقدمت الدكتورة ثناء هاشم الكاتبة وأستاذ السيناريو بالمعهد العالي للسينما، ببلاغ إلى الجهات المعنية بخصوص رسائل نصية وصلتها حوت تهديدا وترويعا، إثر كتابتها عن قضايا تخص أزمات السينما المصرية والمتسبب فيها، وتضمنت التهديدات تحذيرا بألفاظ مشينة إذا ما استمرت في الكتابة عن هذا الملف وهو ما يشكل حدثا خطيرا وواقعة مشينة وغير مسبوقة في وسط السينمائيين.
وقالت الكاتبة والأكاديمية ثناء هاشم في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "كنت كتبت مقالين عبر صفحة التواصل الاجتماعي فيسبوك، متعلقة بقضايا التراث السينمائي والأرشيف والشركة القابضة، أشرت فيهما بشكل غير مباشر عن المسؤول الأول عن هذا وهو “خالد عبد الجليل” مستشار وزيرة الثقافة لشؤون السينما، وذكرت واقعة أبلغني بها أحد النقاد وعرفها منه: أن فيلم “ذاكرة السينما” للدكتورمحمد كامل القليوبي في سنة 2005 ، قد تم تسريبه إلى أحدى المحطات العربية وأن الدكتور القليوبي هو من تسبب في بيعه، ولم يعرض الفيلم من بعد، وقد أوضحت الصورة وكتبت أن هذا ما يشيعه الدكتورخالد عبد الجليل.
وكان سؤالي: كيف للدكتور محمد كامل القليوبي الذي دفع عمره كله للدفاع عن التراث السينمائي أن يفعل هذا، خاصة أنه هو مخرج الفيلم ومطلع على أسراره من خلال الهيئة العامة للاستعلامات، وكان خالد عبد الجليل عمل بهذا الفيلم، وتسريبه الفيلم جاء متزامنا مع الوقت الذي يعمل فيه الأخير بتلك المحطة العربية، وكتبت هذا إحقاقا للحق.
وتابعت هاشم: وصلتني لاحقا رسائل مرعبة محملة بتهديدات بنشر سيديهات ورسائل إن عاودت الكتابة مرة أخرى في هذا الأمر، وقمت بعمل محضر إلكتروني في مباحث الاتصالات وتقدمت ببلاغ إلى الأمن الوطني أوضحت فيه أن هذا هو أسلوب وطريقة خالد عبد الجليل مع كثير من ضحاياه".
واستطردت: “أنا بصدد التواصل مع الدكتور مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة لاطلعها على نص التهديدات الموجهة لي كزوجة وكأم وكسيدة أكاديمية، غير أن هذا الأمر لم أقابله في تاريخ عملي العام، ليس فقط في تناول قضايا السينما”.
وذكرت أن خالد عبد الجليل قام بدفع العديد من الأشخاص لمحاولة توقفي عن الكتابة في هذا الأمر، وما أكتبه عن الأرشيف وذاكرة السينما المصرية لم يكن يوما خلافا شخصيا، ولكن ما يفعله عبد الجليل يستهدف الناس بشكل شخصي.
واختتمت: “بدأت الكتابة إثر حريق ستديو الأهرام، وكان قول خالد عبد الجليل عرضا أن كل هذا سيباع، وكان يؤكد على أن هذا سياسة دولة، وقد قلت في جلسات الحوار الوطني لن يحدث إصلاح في قطاع السينما أو الصناعات الإبداعية طالما هذا الشخص موجود على رأس هذه القطاعات، والحقيقة أن ما يحدث في الشركة القابضة لا يمت لسياسة الدولة”.