جهود الدولة لدعم وتمكين ذوى الإعاقة فى نقاشات ملتقى "أهل مصر" بمطروح

تحرض الدولة المصرية، من خلال وزارة الثقافة، وبالتحديد الهيئة العامة لقصور الثقافة، على دعم وتمكين ذوى القدرات الخاصة، من خلال المئات من الفعاليات والأنشطة المختلفة، التي نظمتها لهذا الهدف، وكان أخرها ما أقيم في النادي الاجتماعي بمحافظة مطروح، تحت عنوان "كيفية دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة" ضمن فعاليات برنامج الملتقى الثقافي السادس عشر لثقافة وفنون المرأة، بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، حتى 28 أبريل الحالي.

استهلت د. شوق النكلاوي مدرس أدب الطفل بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة مطروح، حديثها موضحة مفهوم كلمة إعاقة، وأساسيات التعامل مع الطفل المعاق.

وعن جهود الدولة المصرية المبذولة لدعم ومساندة الأشخاص ذوي الإعاقة، قالت: حرصت الدولة على تعزيز تلك الفئة وحماية حقوق أفرادها من خلال خطة استراتيجية واضحة بدءا من إنشاء المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك الصندوق الخاص بدعم حقوقهم الصحية والتعليمية والثقافية وفقا لاستراتيجية التنمية المستدامة "مصر 2030".

وأضافت "النكلاوي" أن الدولة حرصت بجميع قطاعاتها على تيسير الخدمات كافة لذوي الإعاقة تنفيذا للمبادرة الرئاسية "دمج.. تمكين.. مشاركة" التي انطلقت عام 2016، وتمثل ذلك في تطوير البنية التكنولوجية بعدد كبير من مدارس التربية الخاصة، وتزويدها بأجهزة إبصار ناطقة وأخرى خاصة بالسمع الجماعي، مع إدخال منظومة الفصل التفاعلي بالصفين الأول والثاني الثانوي بمدارس الأمل للصم، بجانب قبول ذوي الإعاقة السمعية بالجامعات المصرية.

وأشارت في ختام حديثها إلى أن الدولة لم تغفل حقوق تلك الفئة في مجال الإسكان وسوق العمل، بل حرصت على إلحاق 5% من ذوي الإعاقة بالوظائف الحكومية، بجانب توفير بعض وحدات الإسكان الاجتماعي بما يتناسب مع احتياجاتهم.

من ناحيته أكد د. هشام جميعي على ضرورة تقبل فكرة وجود الطفل المعاق بالأسرة، والعمل على دمجه مع أقرانه في المجتمع، مشيرا إلى إمكانية استعانة الأسرة بمرشدين أسريين على مستوى عال من الإعداد والتدريب، للتعرف على أساليب التعامل مع الطفل بالشكل الأمثل.

وعلى صعيد آخر، تواصلت فعاليات الورش الفنية والحرفية المقدمة خلال الملتقى في مجالات "الخيامية، التطريز السيوي، المكرمية، الفن التشكيلي، الحلي والإكسسوارات، الجلود، الأداء المسرحي، الدوبلاچ الصوتي، والكتابة الأدبية" وذلك استعدادا للحفل الختامي بعد غد الأحد.

يقام الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وتنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة مطروح برئاسة محمد حمدي.

ويشهد الملتقى طوال فترة إقامته زخما كبيرا في الأنشطة والفعاليات، تتنوع ما بين اللقاءات التثقيفية والورش الفنية والجولات الميدانية، باستضافة أكثر من مئة فتاة وسيدة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان، الوادي الجديد، مطروح، بالإضافة إلى القاهرة (حي الأسمرات).

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.