ما هو عيد الفصح عند اليهود؟.. أبرز تقاليد وعادات الاحتفال
يتداول في تلك الآونة مصطلح عيد الفصح عند اليهود دون معرفة قصته أو إلى ماذا يرمز؟، فهو عيد يخص الديانة اليهودية، ويعتبر واحد من الأعياد الأساسية بها ويحتفل به كل عام عبر عدد من الطقوس المختلفة.
عيد الفصح عند اليهود
إلا أن عيد الفصح له مناسبة وقصة تاريخية تتبع الديانة اليهودية، وكان له مسميات مختلفة تم تطويرها وتعديلها حتى يصل إلى اسم عيد الفصح عند اليهود ويصبح عيد تراثي بمرور السنوات وحتى الآن.
ما هو عيد الفصح عند اليهود؟
من يوم 15 أبريل يبدأ احتفال عيد الفصح وذلك حسب التقويم اليهودي ويستمر لـ7 أيام، ووفقًا لـ«سفر الخروج» فأن عيد الفصح هو إحياء لذكرى خروج بني إسرائيل من مصر الفرعونية.
ويشرح السفر أن عيد الفصح هو طقس يهودي له علاقة بالوقاية من التأثير البشري يجريها البعض لحماية منزل العائلة وتجرى على العشيرة بأكملها، وبعض التفسيرات تؤكد أنه لا علاقة لها بقصة خروج بني إسرائيل من مصر.
ويستخدم في إحياء ذلك الطقس، نبات الزوفا ويتم ذبح الكثير من الأغنام على أعتاب المنازل والأبواب من أجل منع تأثير قوى الشيطان ودخولها إلى المنازل، ودهن الأغنام المذبوحة بذلك النبات.
وبدأ ينتشر الاحتفال بذلك العيد منذ اندماجه بمهرجان الربيع الكنعاني الزراعي والذي من علاماته الاحتفال بالخبز، ثم ارتبط بعد ذلك بفكرة الخروج من مصر، ويعتقد البعض بصحة الاحتفال المدمج بالمهرجان.
أصل تسمية عيد الفصح
في بعض الأسفار اليهودية فإن كلمة فصح هي “بِسَح” أو “فِسح” باللغة العبرية وهي تعني العبور، وتشير إلى عبور الملاك المهلك في مصر ونجاة أبكارهم، والعبور الثاني من أرض العبودية نحو الحرية.
موعد احتفال عيد الفصح
يطلق على عيد الفصح لدى اليهود اسم عيد الربيع، وشهر نيسان هو بداية الربيع في التقويم اليهودي، الذي يجعل الأشهر اليهودية قمرية، لذلك تتم في بعض السنوات مضاعفة الشهر السابق لشهر “أبريل” وهو مارس حتى يكون أبريل في الشتاء.
وفي منتصف نيسان يأتي عيد الفصح، ولابد من اكتمال القمر الأول وأحيانًا يأتي في آخره مع اكتمال القمر الثاني، لأن السنة القمرية لدى التقويم اليهودي ليست دقيقة بشكل تام.
وبحسب الشريعة اليهودية والطقوس التي تتم في عيد الفصح، فإن اليوم الأول والأخير من عيد يحظر فيهما القيام بأي أعمال، بينما الأيام الخمسة بينهما يوصى بأن تكون للراحة دون حظر للعمل.
تقاليد وعادات عيد الفصح
عيد الفصح له عادات وتقاليد مثل باقي الأعياد، أُخذت من التوراة وأضيفت لها بعض التفاسير، منها عادة الامتناع عن تناول الخبز وما يشبهه مثل الطعام المصنوع من العجين أو الخميرة.
ويُسمح خلال العيد بتناول الفطير بشرط ألا يتم تخميره، ويفسر سفر الخروج تلك العادة بأنها رمز لاستعجال بني إسرائيل الخروج من مصر، بمعنى أنهم لم ينتظروا خمرة عجين الخبز حتى يخرجوا.
ليل هسيدر هي إحدى عادات عيد الفصح، وهو عشاء مختلط بطقس ديني، حيث لا بد من أن يجتمع أبناء العائلة للاحتفال على العشاء والصلاة وأداء الطقوس الدينية، وهناك كتاب يسمى “هجدا” يعرض تفاصيل الطقوس والصلاة في يوم العيد.
كما أن شرب الخمر هو أحد طقوس هذا اليوم فلا بد لكل فرد من شرب 4 كؤوس من خمر العنب، وقراءة نصوص كتاب الـ«هجداه» ويردد أفراد العائلة ترنيمة “مانشتانا” تتحدث عن أن ليلة عيد الفصح مختلفة.
ويبدأ كبير العائلة في طرح أسئلة عن العيد وأجوبة يغنيها جميع أفراد العائلة، وهي عبارة عن سرد قصة الخروج لأبناء الأجيال القادمة، ثم يبدأ العشاء مع شرب خمر العنب لجميع أفراد العائلة.