تحرير أرض الفيروز.. سيناء تواصل الانتصارات في عهد الرئيس السيسي
أكدت صحيفة “الجمهورية”، أن ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي، من تطهير لأرض سيناء الغالية من الإرهاب وقيادته لعملية البناء والتنمية فيها يعد عبورًا جديدًا لأرض الفيروز.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم، الخميس، تحت عنوان "سيناء بين التحرير والتعمير"، أن مصر تحتفل اليوم بالذكرى الـ42 لتحرير سيناء، تلك الأرض الطاهرة المباركة التي بـذل من أجلها المصريون الغالي والنفيس في معارك كثيرة من أجـل تحريرها وتطهيرها وتعميرها، فقد حررها الرئيس الراحل أنور السادات، بعد انتصار السادس من أكتوبر 1973، لتعود سيناء إلى حضن الوطن عزيزة غالية أبية.
وأضافت أن الرئيس السيسي جاء ليقود معركتين من أجـل سيناء وهما معركة التطهير، حيث حـررهـا السيسي مـن الإرهاب، وبالتوازي مع عملية التطهير قاد السيسي معركة من نوع خاص أهم وأكبر وهي عملية البناء والتنمية من أجـل تعمير أرض الفيروز فبدأ القائد الذي يتميز بالحنكة والحكمة بربط سيناء بالدلتا من خلال 6 أنفاق، حيث تسهل عملية التنمية في الأرض الطاهرة، ثم إقامة عدد ضخم من المشروعات في شمال وجنوب سيناء تشمل جميع المجالات ليكون ما فعله الرئيس السيسي عبورًا جديدًا لأرض الفيروز.
خط الدفاع الأول
أكدت صحيفة "الأهرام"، أن سيناء تستعد لتصبح واحدة من أكبر قلاع التنمية في مصر، مشيرة إلى أن هناك نحو مليون فدان يجري إصلاحها الآن، تستوعب ملايين الأيدي العاملة، ومن ثم ستلتحم أرض سيناء مع أراضي الدلتا والصعيد لترسم معا خريطة جديدة لمصر العظيمة الناهضة.
وذكرت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الخميس، تحت عنوان "سيناء.. وملحمة البناء"، أنه في مثل هذا اليوم، قبل 42 سنة، خرج آخر جندي إسرائيلي من سيناء الحبيبة، واليوم، ونحن نحتفل بذكري تحرير سيناء يجب وبكل مشاعر الامتنان، توجيه الشكر الصادق لأبطال قواتنا المسلحة، الذين لم تنم لهم عين، منذ عام 1967، إلى أن استعادوا كل شبر من سيناء.
وأضافت: لقد دفع هؤلاء البواسل الدم والروح، في سبيل استرداد الكرامة، ومحو آثار الهزيمة، التي لم يكن لهم يد فيها، ولم يكونوا هم المسئولين عنها. فما كان جيش مصر الوطني ليسمح أبدا باستمرار احتلال قطعة من قلب الوطن.
وتابعت أن الذين يقرأون التاريخ لا بُد أنهم يعرفون أن شبه جزيرة سيناء كانت دائما مطمعا للغزاة والمغامرين الطامعين، إلا أن جيش مصر كان دائما لهم بالمرصاد. وقبل سنوات قليلة أتت جحافل الإرهابيين والمتطرفين، أصحاب الأجندات الخاصة، لتعيد الكرة، وتستهدف سيناء من جديد، غير أن أبطال مصر ورجالها الأشداء خاضوا ضد الإرهاب معركة من أشرس وأقدس المعارك حتي اجتثوا الإرهاب من جذوره، وها هي سيناء الجميلة تستعد لتصبح واحدة من أكبر قلاع التنمية في مصر.
واستطردت الصحيفة "لعل من الضروري، ونحن نحتفل بالعيد الثاني والأربعين لتحرير سيناء، أن نتوجه بالشكر والثناء لأهالي سيناء الأوفياء، لولائهم لهذا الوطن رغم كل الضغوط والمتاعب التي فرضها عليهم الاحتلال في أثناء وجوده فوق هذه الأرض المقدسة. ثم تجلت هذه الوطنية من جديد خلال معركة مصر ضد الإرهاب، والتي وقف فيها بدو سيناء يدا بيد مع أبنائهم أبطال قواتنا المسلحة. ولا شك أن تحسين مستوي معيشة أبناء سيناء، وتحقيق جودة الحياة لهم، سينعكس بالتأكيد علي زيادة إسهامهم في ملحمة التنمية الدائرة حاليا علي قدم وساق".
وأكد صحيفة "الأهرام"، أن سيناء هي خط الدفاع الأول عن الجانب الشرقي لهذا الوطن، وبالتالي فإن تنمية سيناء هي جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الشاملة للأمن القومي، لافتة إلى أن الخبراء كانوا يطالبون بضرورة دمج تنمية أرض سيناء وأهلها في عملية تنمية بقية أراضي مصر، وظلت هذه الدعوات تتردد لعشرات السنين، إلى أن تمت الاستجابة لهذا المطلب، من جانب الرئيس السيسى، الذي يتابع بنفسه ملحمة البناء في سيناء، كجزء من إقامة جمهوريتنا الجديدة.