كاتب فلسطينى: نُسمى أبناءنا بأسماء مدن فلسطينية "حتى نخلدها"
تحدث الكاتب الفلسطيني محمود جودة عن مدينة غزة، وحال أهلها خلال الحرب بين فلسطين والاحتلال وكيف تناول الحرب في أعماله.
وقال جودة، خلال كلمته بملتقى القاهرة الأدبي فى يومه الخامس بقبة الغوري؛ وذلك برعاية مؤسسة "الدستور"، إن المدينة جزء أساسي من وعي الكاتب، ونحن سكان غزة لنا خصوصية خاصة جدًا، ففي أزمان سابقة، كنا ننعي صديقًا، ولكن حاليًا أصبحنا ننعى المدينة كاملة، فلقد فقدنا أهلنا وشوارعنا وبيوتنا وعمراننا والمباني الأثرية وكل شىء تقريبًا.
وأضاف الكاتب الفلسطيني: نسمي أبناءنا بأسماء مدننا، مثل يافا، حيفا، عكا، جنين، حتى نخلدها، ونأمل بالعودة، فمدينة غزة شاهدناها تبني شارعًا شارعًا، وبيتًا بيتًا، وتم بناؤها حرفيًا تحت عيون أهلها، وتم تدميرها أيضًا أمام عيون أهلها.
وذلك خلال ندوة بعنوان "المدينة والحرب" في ملتقى القاهرة الأدبي، بمشاركة الكتاب، إياكي كابي (جورجيا) وأحمد عبدالمنعم رمضان (مصر) ومحمود جودة (فلسطين)، ويدير اللقاء فهد الهندال (الكويت).
ويشارك في الدورة السادسة، من مهرجان القاهرة الأدبي، أربعة أدباء فلسطينيين على رأسهم الكاتب والشاعر الكبير إبراهيم نصرالله الذي تحاور في الافتتاح مع الكاتب المصري الكبير والرئيس الشرفي للمهرجان إبراهيم عبدالمجيد حول الكتابة والذاكرة.
وتعقد دورة هذا العام تحت شعار "المدينة والذاكرة" حيث تشهد مدينة القاهرة تحولات متسارعة تهدد في بعض جوانبها ذاكرتها الجمالية والثقافية ما يجعل مناقشة الأسئلة المختلفة حول تأثيرات المدينة على الأدب وأهمية الذاكرة الثقافية أكثر إلحاحًا في الوقت الحالي.
ويستضيف المهرجان هذا العام عددًا كبيرًا من الأدباء من هولندا والبرازيل والولايات المتحدة وجورجيا، كما يحتفي بمشاركة أدباء عرب من سوريا والكويت وفلسطين، إضافة لمشاركة مصرية واسعة من مختلف الأجيال ابتداء من جيل الستينيات مثل الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم وحتى الجيل الشاب.