وزيرة التخطيط: العام الحالى شهد أكبر استثمار أجنبى واستثمارات جديدة فى الطريق
أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، أن مصر سوق كبيرة تتوفر فيها عمالة جيدة منخفضة التكاليف ومواد خام وموارد طبيعية وموانئ ومناطق سياحية، وهي عناصر جذب للاستثمار الأجنبي، ولكن كان هناك اضطراب في سعر الصرف مما كان يوثر على جذب الاستثمار، ولكن بعد أن تم الانتهاء من أزمة الدولار وحدث استقرار في سعر الصرف، بالإضافة لصدور وثيقة ملكية الدولة لدعم القطاع الخاص كل ذلك أدى لحدوث تدفق للاستثمار، ونفذنا أكبر صفقة استثمارية في المنطقة وهي صفقة رأس الحكمة ومتوقع تدقيق استثمارات عديدة الفترة المقبلة.
مشروعات الصحة والتعليم
شددت الوزيرة أن الدولة لن تتخارج من مشروعات الصحة والتعليم ولكن سيكون هناك مشروعات بمشاركة مع القطاع الخاص ولابد من زيادة الشراكة مع القطاع الخاص، خاصة مع الزيادة السكانية الكبيرة لنستطيع مواكبة الخدمات المطلوب تقديمها.
وتابعت السعيد أن هناك أهداف خطة التنمية الاقتصادية منها تحفيز التصنيع المحلي والخدمات الصحية والتعليم، مشيرة إلى أنه يدخل سوق العمل سنويا حوالي 900 ألف مواطن، مما يستوجب توفير فرص العمل في القطاعات لإعادة التوظيف لتوفير فرص عمل لائقة مع تنفيذ خطة الإصلاح الهيكلي مع وجود المدارس والجامعات التكنولوجية، وربطها بالمصانع لرفع كفاة سوق العمل.
وقالت الوزيرة إن هناك مؤشرات مهمة لخطة التنمية لدى وزارة التخطيط منها مؤشر تنافسية المحافظات ومنظومة المواليد والوفيات في كل دولة ومؤشرات الفقر والإنفاق في كل قرية.
وحول أثر الأحداث والتوترات على الاقتصاد المصري قالت الوزيرة إن نسبة النمو التي كانت مستهدف في العام المالي الحالي كانت 3٪ إلا ان الأحداث الجيوسياسية الحرب على غزة والتوترات بالمنطقة أثرت ووصل النمو إلى 2.7٪ فقط العام الحالي بسبب التوترات في المنطقة، وتستهدف الخطة نسبة نمو في العام المالي 2024 /2025 بنسبة 4.2٪.
وتوقعت الوزيرة استمرار في التشديد النقدي العالمي وعدم تراجع الأسعار العالمية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وبعض السلع رغم تراجع التضخم والأسعار خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن الأمن الغذائي قضية مهمة وهو خطر يهدد كثيرا من دول العالم خاصة الدول الناشئة، حيث يعني أكثر من ٢٠٠ مليون في دول العالم من ضعف الأمن الغذائي وفق المؤشرات الدولية، وذلك بسبب التأثر بالأحداث الجيو سياسية أو التوترات في مناطق العالم سواء في الحرب على أوكرانيا أو العدوان على غذة ونفس الأحداث أثرت علىى مصر مثل التأثير على دخل قناة السويس وقطاع السياحة.
وقالت الوزيرة إن التقديرات الدولية للنمو الاقتصادي في العام المالي 2024 /2025 تصل إلى 4٪ كمعدلات نمو متوقعة من البنك الدولي وصندوق النقد، مقابل 2.9٪ في العام المالي الحالي بسبب الحرب على أوكرانيا والعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أثرت على دخل قناة السويس والسياحة مما أدى لتباطؤ النمو.
وأكدت الوزير تراجع معدلات البطالة في مصر، حيث تراجعت بمعدلات معقولة ووصلت إلى 6.9 ٪.
حياة كريمة
فيما يتعلق بحياة كريمة أكدت السعيد أن نسبة تنفيذ المرحلة الأولى بلغت 82% وتنتهي خلال 5 شهور وجملة تكلفة المرحلة الأولى 350 مليارا، وأنه تم رصد 150 مليارا للمرحلة الثانية، ولأول مرة تكون مشروعات حياة كريمة ضمن الاستثمارات الحكومية بموازنة 25/24.
وأشارت إلى أن سقف الاستثمارات الحكومية العامة في الموازنة الجديدة تبلغ ترليون جنيه لجميع المشروعات الحكومية ولا يجوز تجاوزه، وفيما يتعلق بمعالم خطة ترشيد الإنفاق أكدت أن أهم بنودها هو قيام الدولة باستكمال المشروعات التي وصلت نسبة تنفيذها 70% ولن يتم البدء في مشروعات جديدة.
جاء ذلك ردا على أسئلة النائب مصطفى سالم وكيل اللجنة والذي طرح على الوزيرة عددا من الأسئلة حول الاستثمار الأجنبي المباشر وسبل دعمه وحول وضع سقف للاستثمارات العامة بالموازنة، وعن نسبة تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة وتكلفتها.