ستار دخان.. رصيف المساعدات الأمريكى يكشف جانبا شيطانيا جديدا لإسرائيل فى رفح
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن مخططات إسرائيل لاستغلال الرصيف الأمريكي العملاق الذي تستعد الولايات المتحدة إنشاؤه لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، في ظل الشكوك الدولية المتزايدة من فائدة المشروع الأمريكي لمنع وقوع أسوأ مجاعة في القطاع المحاصر، واستغلال إسرائيل هذه الخطوة الأمريكية لغزو مدينة رفح البرية.
مخاوف دولية من استغلال إسرائيل المساعدات الأمريكية لتنفيذ مجازر في رفح
وتابعت الصحيفة أن المخاوف الدولية الأكبر هي أن تستخدم إسرائيل هذا الرصيف الإنساني والمساعدات الإنسانية الضخمة التي ستدخل شمال غزة، لتصبح بمثابة ستار من الدخان لغزو مدينة رفح المخطط لها.
وأضافت أنه تم بناء الرصيف على سفن البحرية الأمريكية، ومن المتوقع أن يكون في مكانه بحلول أوائل شهر مايو، ووفقًا للعديد من مسئولي الإغاثة، فإن الخطة الحالية لإدخال المساعدات لا تهدف إلى تثبيتها قبالة شمال غزة، حيث يكون خطر المجاعة أشد خطورة، ولكن عند نقطة في منتصف الطريق إلى شمال القطاع.
وأشارت إلى أن هذا يعني أن المساعدات الغذائية التي يتم جلبها عبر الرصيف لا يزال يتعين عليها المرور عبر نقطة تفتيش تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محور نتساريم، وهو طريق عسكري يقسم القطاع، والذي كان بمثابة نقطة اختناق تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الشمال.
ويخشى بعض مسئولي الأمم المتحدة والمسئولون الإنسانيون الآخرون أن يتم تحويل المساعدات جنوبًا إلى المخيمات المقامة لأكثر من مليون شخص يعيشون الآن في رفح، ويريد جيش الاحتلال الإسرائيلي منهم الخروج حتى يتمكن من شن هجوم ضد وحدات حماس في مدينة أقصى جنوب غزة.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن مثل هذا العدوان على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، سيعني حتمًا إغلاق مؤقت لمعبري رفح وكرم أبو سالم جنوبي القطاع، وبالتالي فإن الرصيف الأمريكي العائم سيكون بمثابة بديل، وفي الوقت نفسه تحويل الضغط على إسرائيل لفتح نقاط العبور الشمالية أمام حركة مرور كبيرة للمساعدات.
وقال مسئول في الأمم المتحدة، "كانت إحدى الحجج الرئيسية لإقامة الرصيف هي وضعه شمالًا حتى يتمكن الموردون من الوصول بشكل مباشر إلى الشمال"، مضيفًا "ما تم اقتراحه في الواقع يبدو أشبه بستار من الدخان لتمكين السفن من الوصول إلى الشمال والسماح للإسرائيليين لغزو رفح".
وأكدت الصحيفة البريطانية، أنه عندما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الخطة باعتبارها واحدة من أبرز الأحداث في خطابه عن حالة الاتحاد في السابع من مارس، فقد قدمها كخطوة حاسمة في توصيل المساعدات الغذائية، وأضاف أن "هذا الرصيف المؤقت سيمكن من زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم".
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن فكرة رصيف المساعدات عرضها مسئول أمريكي كبير كوسيلة لتوصيل الغذاء دون الحاجة إلى استخدام المعابر البرية التي يديرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقال المسؤول: "نحن لا ننتظر الإسرائيليين".
وتابعت أنه منذ ذلك الحين، أصبح من الواضح أن احتكار جيش الاحتلال الإسرائيلي الأمن في غزة سمح للسلطات الإسرائيلية بالتأثير على المكان الذي يجب أن يوضع فيه الرصيف.