يحمي من أمراض القلب.. فوائد لا تعرفها عن التوت الأسود
كثير منا لا يعلم أبرز الفواكه التي تمنحنا العديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم، ونسلط الضوء على واحد من أهم الفواكه ذات القيمة الغذائية العالية ومنها التوت الأسود وهو عبارة عن ثمرة ذات لون أرجواني مليئة بالعناصر الغذائية الداعمة للصحة.
ووفقًا لما جاء في موقع "هيلث"، فإن التوت يساعد فى توفير الألياف والفيتامينات والمعادن، يعد التوت الأسود أحد أغنى مصادر أصباغ الأنثوسيانين، وهي مركبات لها خصائص حماية خلوية قوية، ويعد إدراج التوت الأسود في نظامك الغذائي طريقة لذيذة للعناية بصحتك، كما أن تناول هذه الفاكهة بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بالعديد الأمراض ومنها أمراض القلب.
معبأة بالمغذيات
واحدة من الفوائد الصحية الرئيسية للتوت الأسود هي أنها مليئة بالعناصر الغذائية المعروفة بدعم الصحة، مثل الألياف والفيتامينات والمعادن، ويحتوي كوب واحد فقط من التوت الأسود على ما يقرب من 8 جرام من الألياف، وهو ما يغطي 28.5% من القيمة اليومية (DV) لهذه العناصر الغذائية المهمة، فإن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يمكن أن يفيد صحة أمعائك عن طريق تعزيز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء الغليظة، ودعم حاجز الأمعاء الصحي، وتشجيع حركات الأمعاء المنتظمة والمريحة.
يساعد تناول نظام غذائي غني بالألياف أيضًا في الحماية من أمراض الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون والتهاب الرتج، ويوفر التوت الأسود أيضًا مجموعة من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين C والفولات والمنغنيز وفيتامين K والمغنيسيوم، وكلها تلعب أدوارًا أساسية في الصحة، فعلى سبيل المثال، حمض الفوليك هو فيتامين ب الضروري لنضج خلايا الدم الحمراء، والانقسام الخلوي، وغيرها من العمليات الحيوية، تزداد احتياجات حمض الفوليك بنسبة 50% خلال فترة الحمل بسبب دور هذا الفيتامين في نمو الجنين وتطوره، لهذا السبب، يعتبر التوت الأسود خيارًا ممتازًا للفاكهة للحوامل.
وبحسب ما ذكر فى الموقع فيحتوي التوت الأسود على مجموعة متنوعة من المركبات النباتية التي تساعد على حماية الخلايا من الأضرار التأكسدية عن طريق تقليل المركبات التفاعلية التي تسمى الجذور الحرة وتثبيط الالتهاب.
والتوت الأسود غني بالمركبات الفينولية مثل حمض الإلاجيك والكيرسيتين، بالإضافة إلى أصباغ الأنثوسيانين التي تعطي التوت لونه الأرجواني المشبع، وتم ربط تناول الأنثوسيانين بعدد من الفوائد الصحية، وتناول الأطعمة الغنية بالأنثوسيانين بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالإجهاد التأكسدي، وهي حالة تحدث عندما تطغى المركبات الضارة مثل الجذور الحرة على دفاعات الجسم المضادة للأكسدة، مثل كأمراض القلب والأمراض التنكسية العصبية.
كما أن التوت الأسود يمنع بعض المسارات المسببة للالتهابات في الجسم، مثل مسار إشارات العامل النووي κB (NF-κB)، ويقلل مستويات البروتينات الالتهابية، بسبب آثاره المضادة للالتهابات، قد يكون التوت الأسود مفيدًا لأولئك الذين يعانون من حالات التهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومرض التهاب الأمعاء (IBD).