المحكمة بحيثيات حبس أم زياد: حب المتهمة للمال سلخ عنها الحياء
أودعت محكمة جنايات الإرهاب والاتجار بالبشر بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون الدائرة الثامنة برئاسة المستشار سامح عبد الحكم حيثيات حكمها بقضية البلوجر أم زياد بالسجن 7 سنوات.
صدر الحكم برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، رئيس المحكمة وعضوية المستشار عبدالرحمن صفوت الحسيني والمستشار ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد مرعي وأمانة سر أشرف حسن.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن الأوراق نطقت من إقرار المتهم ذاته بجرمه المرتكب وإقرار المجني عليها بفعلته الشنعاء وتكرار هتكه عرضها على مدار سنوات، كان آخرها في شهر أبريل ۲۰۲۳ قبل إلقاء القبض عليه بعدة أيام، وهو الأمر الذي يضحى معه معني الدفاع في هذا الصدد غير سديد وبعيد عن محجة الصواب جملة وتفصيلا وتلتفت عنه المحكمة.
والمحكمة وهي بصدد تناول هذه الدعوى تود أن تنوه إلى أن الحاجة والعوز لم يكونا أبدا سبيلا يومًا للمتاجرة بالأعراض وإن الحفاظ على النفس والعرض هو مقصد شرعي ومبدأ إنساني لا يمكن التهاون فيه بأي حال من الأحوال، فالأم التي تنشر خصوصيات بيتها وأسرارها الزوجية وتقدم محتويات مخلة بأدنى درجات الحياء لها ولأولادها وتعمل على نشر الفسق والمتاجرة بعرض نجلتها ونجلها بدلًا من ستر عرضهما وحفظه من عيون المتلصصين، من أجل أن تصبح مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات "يوتيوب"، والقناة الخاصة بها تحديدا لجذب أرباح وأموال مدنسة باستباحة العرض والشرف.
فهي بلا شك لا تنتمى لكلمة الأمومة من قريب أو بعيد، بل إن إطلاق كلمة أم عليها فيه ظلم للأمومة، إن حب المتهمة الأولى المال قد طغى على حبها بيتها وزوجها وأولادها وسلخ عنها الحياء والغيرة على أولادها- بعد أن تمكن منها شيطانها فانصاعت له وقد أعماها طمعها وأسكرها حب المال، فصارت تترنح بين الخطايا مهدرة كل القيم الأخلاقية عامدة عدم الالتزام بالسلوك القويم وما يفرضه عليها كأم. فكانت مثل الراعي الفاسد لما ائتمنت على أقرب الناس إليها وهم أطفالها، فخانت الأمانة ونقضت الرسالة وتنافست بالاشتراك مع نجلها المتهم الثاني على تقديم مقاطع مرئية مخلة بالحياء والاشتراك مع المتهم الثالث بتقديم مقطع مرئي يناقض كل التقاليد والأعراف، ويخالف كل النواميس والأديان، في إشارة صريحة ومقززة منها لوجود علاقة غير سوية بين نجلها المتهم الثاني وشقيقته باعتراف صريح من الأم "تلك الأم التي نفضت أيديها عن أي فضيلة أو دين أو حياء أو خلق، وكأن ما فعله نجلها شيء مباح وليس من كبائر الذنوب وأقبح الفواحش" كل ذلك لأجل حفنة من المال المدنس بالعار وازدياد في الربح الحرام بهدف رفع نسب المشاهدة.
أما عن المتهم الثاني ذلك الشيطان الصغير النابغ في التقنيات الحديثة والوسائل الإلكترونية، والذي أوعز للمتهمة الأولى بالعمل في مجال تصوير ونشر المقاطع المرئية على مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الربح من مشاهدات المتابعين لها، وأنشأ لها لذلك حسابا تجاريا بمواقع التواصل الاجتماعي تولى إدارته لصالحها وكان شريكا لها في كل جرائمها، بل كانت جريمته أكبر وأفحش تهتز لها السماوات، وهي هتك عرض شقيقته مرارا وتكرارا وهو ما أقر به بالتحقيقات وأقرت به شقيقته المجني عليها تفصيليا.. وكذلك أشقاؤها الذين قرروا ذلك بالتحقيقات.