رمز الإبداع والعطاء.. المخرج محمد فاضل يودع صلاح السعدنى
أعرب المخرج محمد فاضل، عن حزنه العميق لرحيل الفنان القدير صلاح السعدني، الذي غادرنا أمس الجمعة، حيث شُيع جثمانه في موكب حافل بالنجوم والمحبين، ووصف الراحل بأنه لم يكن مجرد فنان، بل كان رمزًا للإبداع والعطاء.
وتحدث فاضل، خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير" على قناة "صدى البلد"، عن علاقته الخاصة بالسعدني، مسترجعًا ذكريات التسعينيات حيث التقيا في مسرح التليفزيون وكان هو مساعد المخرج آنذاك.
أشار "فاضل" إلى التعاون المثمر بينه وبين السعدني في العديد من الأعمال الفنية البارزة مثل "أبنائي الأعزاء شكرًا" و"صيام صيام" و"هارب من الأيام"، التي أخرجها فيصل ندى وثروت أسامة، مؤكدًا على البصمة الفنية الراسخة التي تركها السعدني.
وأكد أن صلاح السعدني كان جزءًا من جيل العمالقة، ملتزمًا بقضايا وطنه ومتمسكًا بالقيم العربية، وأضاف أن كل عمل قدمه السعدني كان يعبر عن قضية محددة، مشيرًا إلى أنه كان فنانًا شعبيًا وصديقًا للجميع في الوسط الفني، بمن في ذلك العمال.
وأشاد بـ"السعدني" كمثال للمواطن المصري الأصيل، الذي يهتم بجيرانه ويدافع عن الآخرين بشهامة وإخلاص، مختلفًا عن الصور النمطية العنيفة التي تظهر في الأعمال الفنية الحديثة.
واختتم "فاضل" حديثه بالتأكيد على الإرث الفني الغني الذي خلفه السعدني، معربًا عن أمله في أن تدرك الأجيال الجديدة أهمية الأعمال الفنية التي كانت تُصدر للعالم العربي وتُعرض في دور السينما العربية، ما يعكس الروابط الثقافية العميقة بين الدول العربية.