حسين حمودة: تشكيل لجنة "ثقافية" لمتابعة مخرجات الحوار الوطني "نقلة عملية"
وصف الدكتور حسين حمودة، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة القاهرة، قرار الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المتعلقة بالثقافة، بالمهم، لأنه يمثل بلورة للجهود وللحوارات والنقاشات السابقة التي اهتمت بالواقع الثقافي وبمستقبله، بما يجعل هذه الجهود والحوارات تنتقل نقلة أخرى باتجاه التحقق في خطوات عملية.
وقال الدكتور حسين حمودة: “نعرف أن الأستاذ الدكتور أحمد زايد، المثقف والعالم الكبير، هو مقرر لجنة الثقافة والهوية الوطنية، وقد أعلن من قبل بعض التصريحات حول الموضوعات والقضايا التي اهتمت بها لجنة الحوار الوطني، وهي كلها موضوعات وقضايا مهمة، تمثل محاور لاستراتيجية يمكن أن تتحول لخطوات عملية في مجالات ثقافية ومجتمعية متعددة، كما نعرف أن الدكتور أحمد مجاهد، نائب مقرر مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية الوطنية، قد أشار أيضا إلى عدد من القضايا الأخرى المدرجة في لجنة الثقافة”.
وزيرة الثقافة تُصدر قرارًا بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات الحوار الوطنى
وعن تشكيل هذه اللجنة لمتابعة مخرجات الحوار الوطني، حسب قرار وزيرة الثقافة، أوضح حمودة أنه ينبني بالطبع على ما انتهت إليه مخرجات الحوار الوطني والتوصيات التي انتهى إليها.
واختتم "حمودة" حديثه بالقول: “أتصور أن الدكتور أحمد زايد، والدكتور أحمد مجاهد، يجب أن يكونوا ضمن هذه اللجنة، ويمكن أن تضم اللجنة أيضا عددا من المثقفين والمثقفات المعنيين بالشأن الثقافي في مجالاته المتنوعة، بحيث يستطيعون في النهاية أن يقوموا بالهدف الأساسي من هذه اللجنة: المتابعة والتنفيذ، وهذا يستدعي أن يكون اختيارهم على أساس الخبرة بدقائق الحياة الثقافية في كل مجال من هذه المجالات، وعلى أساس الإدراك الواضح لما يمكن تنفيذه من توصيات في هذا المجال، وأيضا على أساس وضوح التصور حول كيفية القيام عمليا بهذا التنفيذ”.
وفي وقت سابق، قالت وزيرة الثقافة، إن هذا القرار يتصل بجهود الوزارة لتعزيز المشهد الثقافي وتطويره، وفق رؤية الجمهورية الجديدة التي تهدف في محاورها إلى بناء إنسان واع ومثقف، إلى جانب تحقيق العدالة الثقافية، والريادة الثقافية المصرية، وحفظ وصون التراث، والتي وصفها الدكتور حسين حمودة بأن "هذه كلها مقترحات عظيمة".
وأشارت الوزيرة إلى مخرجات الحوار الوطني وإلى ما انتهت إليه من التوصيات، منها وضع وتنفيذ إستراتيجية تهدف لصياغة وثيقة تحافظ على الهوية المصرية، وتشكيل الوعي، وترسيخ الهوية الوطنية، وفق خطط تنمية ثقافية عادلة.