رتيبة النتشة: إسرائيل تحضر لمأساة إنسانية خطيرة
قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في فلسطين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية يهدف بشكل ممنهج إلى القضاء على البنية التحتية، حيث كان هناك استهداف اليوم لمحطة الطاقة المركزية في منطقة النصيرات وهذا دليل آخر على أن إسرائيل لا تسعى فقط إلى قتل الإنسان والإبادة الجماعية وإنما إنهاء سبل الحياة المستقبلية في قطاع غزة بحيث تجعلها غير قابلة للحياة في المستقبل.
وأضافت "النتشة"، اليوم الخميس، خلال مداخلة لها عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه لو كان هناك انسحاب للجيش الإسرائيلي حتى العودة إلى أماكن يعني السكن الأساسي سيكون صعبًا جدًا مع حجم الدمار في المنازل وفي البنى التحتية التي تركها الاحتلال ركامًا، بالإضافة إلى عدد غير معلوم من الجثامين الموجودة ومن الأشخاص المصابين الموجودين تحت الركام والتي يصعب انتشالها نتيجة عدم وجود آليات كافية للدفاع المدني الفلسطيني لإخراج المصابين من تحت الركام أو إزالة الركام بشكل أساسي.
وأكدت أن العمليات العسكرية الإسرائيلية غير واضحة الأهداف هي كل مرة تستهدف منطقة وتقول إنها أنهت العمليات العسكرية فيها، ثم تعاود الكرة مرة أخرى وتستهدفها مرات ومرات، بحيث أصبح كل شبر من قطاع غزة هو منطقة عمليات ومنطقة استهداف ولا يوجد ولا شبر واحد في قطاع غزة آمن لا في الشمال ولا في الوسط ولا في جنوب قطاع غزة التي كانت جميعها مستهدفة.
وأشارت إلى أن الجميع يتحدث عن عملية مرتقبة في رفح، بينما يتم قصف رفح يوميًا واستهداف رفح مدفعيًا يوميًا، ومناطق من رفح وبالتالي يعني ما يتم الترويج له في محاولة اجتياح رفح هو لربما نوع من التمويه الإعلامي أو لربما تحضير لمأساة إنسانية كبيرة جدًا أكبر مما حدث خلال 195 يومًا حتى هذه اللحظة على مرأى من العالم.