يوم تاريخى فى الإمارات.. ما هو المنخفض "هدير" غير المسبوق؟
أصبح أمس الأول الثلاثاء يومًا لا يُنسى في تاريخ الإمارات، حيث شهدت أمطارًا غزيرة هي الأكبر من نوعها خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو حدث لم يشهده البلد منذ تسجيل البيانات المناخية في عام 1949.
فيما تميزت الحالة الجوية بتقلبات شديدة، شملت الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، حيث أطلق عليها مركز العاصفة لمراقبة الطقس والتغير المناخي اسم "منخفض الهدير".
إطلاق مصطلح "الهدير" على المنخفض
وتأتي كلمة "هدير" من العربية بمعنى الصوت القوي والمتكرر، وتستخدم في الطقس العاصف لوصف صوت الرعد الذي يرافق البرق، الذي ترتفع معه درجة حرارة الهواء بشكل كبير، وعند وصول الصاعقة للأرض يمكن أن تسبب أضرارًا جسيمة، وحساب "مركز العاصفة لمراقبة الطقس والتغير المناخي"، هو من أطلق هذا العنوان على العاصفة.
اقرا أيضًا: عودة نداء "صلوا فى بيوتكم" بالإمارات بسبب المنخفض الجوى
وسُجلت الأمطار في منطقة "خطم الشكلة" بالعين كميات قياسية، حيث وصلت إلى 254.8 ملم خلال أقل من 24 ساعة، وهو رقم استثنائي يسهم في زيادة المتوسط السنوي للأمطار وتعزيز مخزون المياه الجوفية، ووصفها المسئولون بأنها تكتب سطور يوم تاريخي بالإمارت.
السلطات تطلب من المواطنين توخى الحذر
على الرغم من توقعات بتحسن الأحوال الجوية، فإن السلطات دعت المواطنين إلى توخي الحذر والابتعاد عن مناطق جريان الأودية والتجمعات المائية، وتمديد فترة العمل عن بُعد للجهات الحكومية والمدارس الخاصة في دبي اليوم، مع تشجيع المؤسسات الخاصة على تطبيق العمل عن بُعد لضمان سلامة الجميع.
وفي سياق متصل، أكدت السلطات الإماراتية استعدادها لمواجهة مثل هذه التحديات المناخية المفاجئة، وتعمل بجد على تطوير استراتيجيات التأقلم مع التغيرات المناخية، وذلك من خلال الاستثمار في البنية التحتية المناخية وتعزيز القدرة على التحذير المبكر والاستجابة السريعة.