دبلوماسي أم عسكري؟.. مخاوف غربية من رد إسرائيل على الهجوم الإيراني
كثفت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، جهودهم لإثناء إسرائيل عن الرد على إيران، حيث تعهدت دولة الاحتلال الإسرائيلي بالرد على هجوم طهران غير المسبوق عليها، خوفًا من تصعيد التوترات في الشرق الأوسط أكثر.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن الدول الغربية تستعد لفرض عقوبات على طهران، في إطار سعيها لمنع تصعيد التوترات إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط.
رد دبلوماسي أو عسكري.. إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة جديدة لإيران
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قال بلينكن إن واشنطن تنسق ردا دبلوماسيا سعيا لمنع التصعيد، بينما قال سوناك إن مجموعة السبع تعمل على اتخاذ مزيد من الإجراءات الدبلوماسية ضد إيران، التي تخضع بالفعل لعقوبات شديدة من قبل الغرب.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يسعى إلى حرب مع إيران، مضيفًا: "نحن لا نتطلع إلى توسيع وتعميق هذا الصراع في المنطقة".
وأوضحت الصحيفة، أن الدبلوماسية المحمومة في الغرب جاءت في الوقت الذي أشار فيه هرتزي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن بلاده تستعد للرد على وابل من أكثر من 300 صاروخ وقذيفة وطائرة بدون طيار أطلقتها إيران يوم السبت.
وقال: "نحن نتطلع إلى الأمام ونزن خطواتنا التالية، وهذا الإطلاق للعديد من الصواريخ وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار على أراضي دولة إسرائيل سيقابل برد".
وتحدث هاليفي في وقت متأخر أمس الإثنين، بعد اجتماع مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي المكون من خمسة أعضاء لليوم الثاني لمناقشة رده على الهجوم الإيراني.
وقال مسؤول إسرائيلي، إن مجلس الوزراء الحربي ناقش مجموعة متنوعة من الردود العسكرية والدبلوماسي، وفي إشارة إلى أن إسرائيل تدرس الرد عاجلا وليس آجلا، قال المسؤول “إن أي رد سيكون له تأثير أكبر إذا جاء بعد وقت قصير من الهجوم الإيراني”.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان أبلغ نظيره البريطاني ديفيد كاميرون في مكالمة هاتفية بعد الهجوم، أن طهران لا ترحب بالتصعيد الإقليمي، لكنه أضاف أنه حذر أيضا من أنه في حالة حدوث أي مغامرة إسرائيلية جديدة، فإن الرد سيكون عاجلا وأكثر قوة وأكبر حجمًا.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أعلنا بشكل صريح أنهما لن تشاركا في أي ضربة إسرائيلية انتقامية، بينما وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن على المجتمع الدولي أن يفعل "كل ما في وسعه لتجنب اشتعال النيران" و"محاولة إقناع إسرائيل بأنه لا ينبغي علينا الرد بالتصعيد، بل بعزل إيران"، في إشارة إلى رفضه التصعيد.
وقال مسؤول إيراني، إن إيران حذرت الولايات المتحدة من نيتها شن هجوم انتقامي ضد إسرائيل، قبل يومين من إطلاق وابل الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وأفاد المسؤول بأن الرسائل أرسلت إلى واشنطن عبر السفارة السويسرية، التي تعمل كممثل للولايات المتحدة في طهران، ثم عبر تركيا لاحقا.
وأضاف: "الرد سيكون محسوب بعناية فقط لكي نظهر للإسرائيليين أنه من الآن فصاعدا سيكون هناك رد على أفعالهم، لكن إيران لا تسعى إلى التصعيد".