"نحن لا نزرع الشوك".. 3 أطفال يقاضون والدهم بمحكمة الأسرة
ما بين ليلة وضحاها استيقظ 3 أشقاء على خبر وفاة والدتهم داخل إحدى المستشفيات الحكومية بعد معاناة شديدة مع مرض السرطان، ومن هنا بدأت رحلة معاناتهم الفعلية مع والدهم الذي أهمل فيهم وفي تربيتهم وكان هدفه الوحيد نفسه فقط.
وقالت أكبر الأشقاء الثلاثة “ نهي ١٣ سنة “ في حديثها لـ”الدستور”: منذ مرض والدتي بالكانسر ووالدي مهمل فيها أشد إهمال، وكان يهددها دوما بالزواج عليها ولن يقف بجانبها في مرضها ولن يدعمها نفسيا، بل كان يتشاجر معها دوما بسبب عدم قدرتها على تنظيف المنزل بالصورة التي يريدها.
وتابعت الابنة: وفي أسوء حالة مرت بها والدتي تركها والدي وارتبط بعلاقة عاطفية بسيدة جارتنا بالمنطقة، وكان يحضرها للمنزل أمام أعين والدتي لتجهيز له أغراضه وترتيب غرفته دون مراعاه لمشاعر والدتي نهائيا وكأنهما ينتظران وفاتها بفارغ الصبر.
وأضافت: ما تخيلناه حدث بالفعل فبعد وفاة والدتي بأسبوع واحد فقط تفاجئنا بتجهيز والدي لحفل زفافه، وقام بتغير غرفه نومه وطلب منا تحضير أنفسنا لحضور حفل الزفاف معه، لكننا اعترضنا حزننا على والدتنا، وبليلة زفافه إنهارنا جميعا من البكاء، فأنهال علينا بالضرب المبرح لأننا أفسدنا عليه ليلة زفافه.
واستكملت الطفلة: ولن تنتهي المأساة لهذا الحد بل عنينا أشد معاناة من معاملة زوجته السيئة لنا، وعشنا معاها أيام صعبة للغاية، من معاملة سيئة وسب بأفظع الشتائم وبالنهاية قام والدي باصطحابنا لمنزل خالي لنقيم لديه، لكن لن يتحملنا خالي وزوجته، وعدنا مرة أخري لوالدي لكنه طردنا واتهمنا بأننا سبب مشاكله مع زوجته وطلبنا منه تأجير شقة لنقيم فيها لكنه رفض وادعي بأن حالته المادية لن تسمح بتأجير شقة أخري ومنذ ٣ شهور ونحن نقيم لدي خالتنا وهي من تتحمل مسؤلينا كلها ووالدي لم يسأل عنا بأي مصاريف نهائيا، لذلك لجأنا لمحكمة الأسرة بالقاهرة لرفع عدة دعاوى قضائية ضد والدنا لإجباره علي الإنفاق علينا وإتاحة مسكن لنا.