ما هي التقنية التي تستخدمها إسرائيل في التشويش على الجي بي إس؟
تستخدم إسرائيل عمليات التشويش على نظام تحديد المواقع GPS، في محاولة منها لمنع أي هجوم جديد محتمل بطائرات مسيرة ضد المدن والبلدات المحتلة.
وقامت إسرائيل بالتشويش على أنظمة الملاحة لـ"تحييد التهديدات"، خاصة مع التأهب لهجمات صاروخية من إيران أو وكلائها في المنطقة.
هذا التشويش قائم منذ اندلاع الحرب في مناطق معينة لكنه امتد ليشمل تل أبيب ومعظم أنحاء إسرائيل مؤخرا.
كيف تعمل تقنية التشويش
تعتمد خرائط جوجل وخدمات شبيهة التي تستخدمها السيارات في تحديد المواقع على نظام الملاحة GPS لتوفير تعليمات توجيهية صوتية خطوة بخطوة حول كيفية الوصول إلى وجهة معينة، حيث يتطلب التطبيق اتصالًا ببيانات الإنترنت ويستخدم عادةً اتصال القمر الصناعي GPS لتحديد موقعه.
يمكن للمستخدم إدخال وجهة في التطبيق، والذي سيرسم مسارًا إليها، يعرض التطبيق تقدم المستخدم على طول الطريق ويصدر تعليمات لكل منعطف، لكن مع تشويش أنظمة الملاحة، فإن كل البيانات التي ستخرج من خدمة الخرائط تكون مضللة إلى حد كبير.
اقرأ أيضًا: مداها 2500 كم.. ماذا نعرف عن مسيرات شاهد الإيرانية؟
وقبل أحداث 7 أكتوبر الجاري، قال طيار مدني لصحيفة "هآرتس" إن هناك زيادة كبيرة مؤخرًا في التشويش على نظام تحديد المواقع، مع تحذيرات شبه يومية من سلطات الطيران الإسرائيلية بشأن تعطيل الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن سماء شرق البحر المتوسط تحولت على مدار العام الماضي إلى "مركز عالمي للتشويش على نظام GPS"، مشيرة إلى أن "التأثير في أنظمة الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية يظهر على طول الساحل التركي الجنوبي، وكذلك في سوريا وإسرائيل ولبنان وقبرص".
زيادة التشويش تؤثر على كفاءة الطيران
ووفقًا للمنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكتول)، فإن زيادة التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي "يقلل من كفاءة نظام الطيران العام، ويزيد العبء على الطيارين ومراقبي الحركة الجوية".
اقرأ أيضًا: إسرائيل: لدينا فرصة لتشكيل تحالف استراتيجى ضد إيران بعد هجمات السبت
وأوضح الطيار أن إحدى العواقب الرئيسية كانت إلغاء أسلوب RNP للهبوط في مطار "بن جوريون"، وهو إجراء توجيه قائم على نظام تحديد المواقع يسمح للطائرة بالهبوط بدقة إلى المدرج بناءً على نقاط ملاحية محددة مسبقًا، ولفت إلى أنه "نتيجة لذلك، يستخدم المطار حاليًا نظام ILS (نظام الهبوط الآلي)، ما يتسبب في عبء أكبر على مراقبي الحركة الجوية الذين يجب عليهم توجيه كل طائرة شفهيًا".