عودة التوقيت الصيفي بمصر.. متى بدأت الفكرة ولماذا لجأت لها عدة دول؟
أيام قليلة، ويعود التوقيت الصيفي 2024 في مصر بتقديم الساعة 60 دقيقة كاملة، ويطبق التوقيت الصيفي بمصر في آخر خميس من شهر أبريل الذي يوافق يوم 25-4-2024، إذ يتم تقديم الساعة لمدة 60 دقيقة، ويكون بموجب هذا التوقيت الصيفي، والذي يهدف إلى مكاسب من خلال ترشيد استهلاك الطاقة، خاصة في ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية، وفقًا لتصريحات رئيس مجلس الوزراء.
ما هو التوقيت الصيفي؟
التوقيت الصيفي هو ممارسة تقديم الساعات بمقدار ساعة واحدة خلال أشهر الصيف بحيث يستمر ضوء النهار لفترة أطول في المساء.
مع بداية شهر نوفمبر، تقوم العديد من الدول في أمريكا الشمالية وأوروبا بإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء مع انتهاء التوقيت الصيفي.
في أوروبا، تسمى هذه الممارسة بـ التوقيت الصيفي الأوروبي، وعادة ما تتحرك عقارب الساعة للأمام في شهر مارس وتعود إلى الوراء في نهاية شهر أكتوبر، ويتتبع معظم الدول الأوروبية هذه الممارسة، ومن بين الاستثناءات جورجيا وروسيا وتركيا وأيسلندا وعدد قليل من الدول الأخرى.
وعبر المحيط الأطلسي، تبدأ كندا والمكسيك وكوبا والولايات المتحدة العمل بالتوقيت الصيفي في شهر مارس أيضًا، حيث سيتم إعادة عقارب الساعة ساعة واحدة إلى الوراء في 5 نوفمبر من هذا العام.
البلدان الأقرب إلى خط الاستواء عادة لا تتبع التوقيت الصيفي لأن فترة ضوء النهار تتغير قليلا، أما الدول التي لا تغير التوقيت فتشمل دول أمريكا الوسطى وآسيا وأفريقيا.
كيف بدأت فكرة التوقيت الصيفي؟
بدأت فكرة تغيير الساعات مع الفصول مع جورج هدسون، العالم النيوزيلندي الذي درس الحشرات. في عام 1895، اقترح هدسون تغيير الوقت لتمديد ساعات النهار في الصيف. كان من الممكن أن يساعده الوقت الإضافي في جمع الحشرات بعد العمل.
ولم تروق الفكرة لأحد حتى وقت الحرب العالمية الأولى عندما سعت الدول الأوروبية إلى توفير الطاقة، وكانت ألمانيا أول دولة تعتمد التوقيت الصيفي في عام 1916، وتبعتها الولايات المتحدة في عام 1918.
ويعتقد بعض الناس أن الولايات المتحدة أنشأت التوقيت الصيفي لمساعدة المزارعين، لكن المزارعين بشكل عام لا يحبون هذه الممارسة، وقالت مجلة Modern Farmer إن المزارعين الأمريكيين يعارضون هذه الممارسة، لكن الكونجرس وافق عليها على أي حال.
وأشار معارضو التوقيت الصيفي إلى الدراسات التي وجدت زيادة في حوادث المرور، والقضايا الصحية، وقلة النوم في الأيام التي تلي تقديم الساعات في شهر مارس من كل عام.
أما بالنسبة لتوفير الطاقة، فقد قالت خدمة أبحاث الكونجرس إن الدراسات وجدت القليل من وفورات الطاقة، إن وجدت، من تغير الوقت.
الحجج لإنهاء هذه الممارسة
لقد كان التوقيت الصيفي مسألة سلسة منذ البداية، وقد تبنته بعض الدول ورفضته عدة مرات. وفي أمريكا الجنوبية، أنهت الأوروغواي هذه الممارسة في عام 2015، واستبدلتها تشيلي بـ "فصل الشتاء" من مايو إلى أغسطس في عام 2016.
وأعلنت مصر في مارس الماضي،عن عودتها للعمل بالتوقيت الصيفي بعد سبع سنوات لتوفير الطاقة، فيما فكرت اليابان لفترة وجيزة في اعتماد هذه الممارسة في دورة الألعاب الأولمبية 2020 لكنها رفضتها بسبب نقص الدعم الشعبي.
وفي الولايات المتحدة، كانت هناك جهود عديدة لجعل التوقيت الصيفي دائمًا في العام الماضي، حيث أقر مجلس الشيوخ مشروع قانون يسمى "قانون الحماية من أشعة الشمس"، لكنه ظل عالقا في مجلس النواب، ولم يتمكن المشرعون من الاتفاق على ما إذا كان سيتم الاحتفاظ بالتوقيت القياسي أو التوقيت الصيفي الدائم.
متى بدأ تطبيق التوقيت الصيفي والشتوي في مصر؟
وافق الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاثنين الموافق 17 إبريل 2023، على قانون رقم 24 لسنة 2023 بشأن إقرار نظام التوقيت الصيفي والشتوي، والذي نص على تطبيق التوقيت الشتوي في آخر جمعة من شهر أكتوبر من كل عام، ووفقا للقانون الذي أقرته الدولة فيتم تطبيق هذا النظام لمدة 6 أشهر حتى آخر خميس من شهر إبريل من كل عام، ووفقا لأجندة العام فيوافق آخر جمعة من شهر إبريل يوم 26، وهو الموعد الرسمي لبدء التوقيت الصيفي في مصر.