ناجى الشهابى رئيس حزب «الجيل»: الحوار الوطنى خطوة إيجابية فى الحياة السياسية المصرية
قال ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل الديمقراطى»، المنسق العام للائتلاف الوطنى للأحزاب المصرية، إن إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال السنوات العشر الماضية، لا يمكن حصرها، خاصة أن الرئيس كان حريصًا على التدخل فى كل الملفات، ووضع حلول لكل التحديات التى تواجه الدولة، وعلى رأسها ملف البنية التحتية.
وأكد «الشهابى»، خلال حواره التالى مع «الدستور»، أن الدولة استعادت عافيتها ودورها فى السياسة الخارجية، وأصبحت رقمًا صحيحًا وفاعلًا فى المعادلة السياسية الإقليمية والدولية.
ورأى رئيس حزب «الجيل الديمقراطى» أن الولاية الجديدة للرئيس السيسى تواجه عددًا من التحديات فى اللحظة الراهنة، أهمها تخفيف معاناة المواطن، ومواجهة الاحتكار والتلاعب فى الأسواق، بالإضافة إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
■ بداية.. بالتزامن مع بدء ولاية جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى كيف ترى ما تحقق على مدار السنوات العشر الماضية؟
- إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال فترة حكمه لا يمكن حصرها، فالرئيس وضع يده بشكل مباشر فى كل الملفات، وأصدر العديد من التوجيهات التى غيرت كثيرًا من الحقائق على الأرض، ومن أهم هذه الإنجازات استعادة الأمن والأمان، وتطهير الوطن من الإرهاب، بالتزامن مع تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية.
وعلى المستوى السياسى، تحركت الحياة السياسية والحزبية إلى الأمام فى السنوات العشر الأخيرة، خاصة بعد دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطنى، الذى انطلق بدون إقصاء لأحد، وبدون وضع أى خطوط حمراء، ومثل خطوة إيجابية فى الوضع السياسى المصرى، ومثل حالة لا تزال مستمرة، بفضل توجيهات الرئيس ورعايته المباشرة لكل التوصيات والمخرجات، فضلًا عما صاحب هذا الحوار من تنشيط دور ومهام لجنة العفو الرئاسى، التى شكلها الرئيس السيسى، والتى كانت وراء إطلاق سراح كثير من المحكوم عليهم فى قضايا الرأى والنشر والتعبير، مع إخلاء سبيل متهمين محبوسين احتياطيًا.
وكل من الإفراجات والمناقشات خلال جلسات الحوار الوطنى أسهمتا مساهمة كبيرة فى تلك الانفراجة الواسعة فى نشاط الأحزاب السياسية، وهو ما انعكس بالإيجاب على الانتخابات الرئاسية، التى لعبت فيها الأحزاب دورًا كبيرًا لدفع الناخبين على التراص أمام اللجان الانتخابية للتصويت، وهو ما ترجمته النسب العالية وغير المسبوقة فى التصويت الانتخابى.
أما عن الملف الخارجى، فالدولة المصرية استعادت عافيتها ودورها فى السياسة الإقليمية والدولية، وأصبحت فى السنوات العشر الأخيرة رقمًا صحيحًا وفاعلًا فى السياسة الدولية، ولها كلمة مسموعة فى كل الأحداث العالمية.
■ كيف ترى ما تحقق فى ملف البنية التحتية؟
- على رأس الإنجازات التى تحققت فى هذا الملف يأتى إطلاق مبادرة «حياة كريمة»، التى استهدفت توفير احتياجات القرى الـمصرية من البنية الأساسية والخدمات العامة، وتهيئة سبل تحسين الدخل ومستوى المعيشة ورفعها للمستوى الذى يليق بهذه المجتمعات فى طول البلاد وعرضها، لفائدة حوالى ٥٠ مليونًا من أبناء القرى المصرية.
وكذلك، شهد مجال النقل نهضة كبرى وغير مسبوقة فى تاريخ مصر، بعد أن نالت الطرق والكبارى نصيب الأسد فى مشروعات التطوير فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، باعتبارها شرايين التنمية.
كما نال قطاع الكهرباء اهتمامًا كبيرًا من الرئيس السيسى، الذى أنشأ محطات لتوليد الطاقة الكهربية، ونجح فى ضخ استثمارات فى هذا القطاع تجاوزت ١٨٩ مليار جنيه لتحسين البنية التحتية وزيادة القدرة التوليدية، بهدف مواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء.
وكذلك، شهد القطاع الزراعى أيضًا نهضة كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، التى بدأها الرئيس السيسى بإطلاق المشروع القومى لاستصلاح المليون ونصف المليون فدان، وبناء مجتمعات عمرانية جديدة قائمة على الزراعة.
■ ماذا عن قطاع الصحة؟
- قطاع الصحة فى السنوات العشر الماضية شهد تطويرًا كبيرًا، تضمن تحديث عدد من المستشفيات الرئيسية، من ضمنها مستشفيات أم المصريين وهليوبوليس والمستشفى القبطى، فضلًا عن البدء فى إنشاء المعهد القومى الجديد للأورام ٥٠٠٥٠٠، وإنشاء معهد قلب جديد بمواصفات عالمية، تعزيزًا لدور معهد القلب القومى، الذى يعد أحد أكبر الصروح الطبية المتخصصة لخدمة مرضى القلب فى العالم.
كما شهدنا أيضًا إنشاء مجمع جديد ومتكامل للصحة النفسية وعلاج الإدمان وطب المسنين، مع انطلاق مبادرات رئاسية متعددة ومهمة، على رأسها مبادرة إنهاء قوائم الانتظار، لتخفيف معاناة غير القادرين، وإجراء الجراحات العاجلة والحرجة بأعلى جودة وفى أسرع وقت.
■ فى تقديرك.. ما أبرز التحديات التى تواجه الدولة فى الفترة الراهنة داخليًا وخارجيًا؟
- أهم التحديات التى تواجه الدولة المصرية حاليًا تتمثل فى كيفية تخفيف معاناة الناس، والسيطرة على الأسواق وجشع التجار، عبر مواجهات قانونية ودستورية مع قوى الاحتكار، التى تحتكر السلع والمنتجات الضرورية لحياة الناس.
كما أننا نواجه تحدى تثبيت سياسات تحقيق الاكتفاء الذاتى وتوطين الصناعة وتعميقها، وتحويل مصر إلى مصنع عالمى، وإنتاج كل مستلزمات الإنتاج ومدخلات الصناعة محليًا، من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
أما عن أهم التحديات التى تواجه الدولة المصرية خارجيًا، فأولها وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإفشال مخطط تصفية القضية الفلسطينية، والوصول إلى اتفاق مع إثيوبيا يضمن حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، وذلك باستخدام كل الوسائل التى تملكها الدولة المصرية.