عاجل| مصر لن تُغلق أبوابها.. استمرار إنفاذ المساعدات عبر منفذ رفح خلال عيد الفطر
يواصل معبر رفح فتح أبوابه يوميًا خلال إجازة عيد الفطر المبارك لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، واستقبال الجرحى في ظل دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية.
وقالت مصادر مطلعة إن هناك معلومات تؤكد استمرار عمل معبر رفح البري طوال أيام عيد الفطر المبارك، ولن يغلق لحظة واحدة.
ويقدم معبر رفح المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية وإرسالها إلى قطاع غزة، بجانب استقبال الجرحى والمصابين كعادته في الأيام السابقة، حيث يعمل بكامل طاقته بجميع أوقات الإجازات الرسمية ولم يغلق دقيقة واحدة.
وبلغت نسبة المساعدات المصرية من إجمالي المساعدات التي تم إدخالها إلى قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، نحو 87%، وبلغ حجم الأدوية والمستلزمات الطبية التي أدخلتها مصر لقطاع غزة عبر معبر رفح منذ أكتوبر الماضي 10868 طناً، ونحو 10235 طناً من الوقود، و129329 طناً من المواد الغذائية، و26364 طناً من مياه الشرب.
كما بلغت كميات المواد الطبية التي دخلت القطاع من معبر رفح 43073 طن، بجانب 123 سيارة إسعاف مجهزة، ولم تقتصر الجهود المصرية على المستوى الإنساني على عمليات إدخال المساعدات، فقد استضافت المستشفيات المصرية حتى الآن 3706 مصاب فلسطيني، يرافقهم 6071 من المرافقين.
وفي سياق متصل، رصدت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، جهود القاهرة لإيقاف الحرب في قطاع غزة، والتي حرصت دوماً على تأكيد مقاربتها الوطنية للقضية الفلسطينية، التي تعتبرها قضيتها الأساسية على المستوى الإقليمي، وهي مقاربة ترتكز على عدة مرتكزات أساسية، منها أن البوابة الأساسية والوحيدة لحل القضية الفلسطينية، تكمن في حل الدولتين، مع الحفاظ على مواقف أساسية ثابتة ترفض الحلول الأحادية، التي تعيق إقامة الدولة الفلسطينية ودعم الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أنه منذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر الماضي، لم تتوقف الجهود المصرية لوقف عمليات إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بالتزامن مع جهد سياسي نزيه ومستمر، للتوصل إلى هدنة أنساني مؤقتة، تفضي لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا كله كان من منطلق أنه لا يمكن لمصر أن تترك الأشقاء في غزة، وأن دعم فلسطين يعتبر بمثابة “عقيدة” راسخة في الوجدان المصرى.
وأكد المركز المصري في دراسته أن مصر لم تدخر أي جهد، بدايةً من الضغط لإدخال المساعدات، مروراً إقامة الخيام ومراكز الإيواء، ووصولاً إلى عمليات إنزال المساعدات من الجو، كما شاركت مصر في إبداء الرأي والترافع أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، وقدم مرافعات تفند الادعاءات الإسرائيلية، وتؤكد على الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني.