الأزهري: "ومن الحب حياة" سياحة بالسوشيال ميديا لالتقاط مواضع الجمال
أعرب الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، عن سعادته بتقديمه برنامج "ومن الحب حياة" على مدار شهر رمضان المُعظم 2024، مؤكدًا أن هذا البرنامج أكثر البرامج المحببة إلى قلبه، فهو رحلة طويلة في دقائق معدودة تدور في فلك الجمال ومكارم الشريعة ومعاني الأخلاق.
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في حديثه، بإتمام شهر رمضان المبارك، أن البرنامج كان عبارة عن سياحة في عالم السوشيال ميديا، لالتقاط بعض مواضع الجمال في هذا العالم الصاخب الهادر الحافل بكل ما هو جميل وكل ما هو قبيح في نفس الوقت، بصورة ليست مقصودة.
وواصل: "ولا كنت أعلم ماذا سأفعل بالمئات من مقاطع الفيديو المحفوظة، وكيف يمكن أن نحسن استخدام وتوظيف هذه المقاطع النادرة والمؤثرة والحكيمة، ولكن وفقنا الله تعالى إلى أن نجمع كل مجموعة مرتبطة ببعضها البعض وتوثق معنى وخلق مشابهة لتكون فرصة لنستفيد سويًا، ومن هنا وُلدت فكرة مسيرة ومن الحب حياة".
استطرد: "وعلى مدار ثلاثين يومًا، تحدثنا على كثير من الخُلق النبيلة والطبية، والمُنبثقة من عمق الشريعة، وفضلها على سائر البشر في بقاع الأرض، ومنها هو أن الحب هو المفتاح الحقيقي للحياة، الذي يملأ القلوب بالروحانية وبالقرآن العظيم ويتدفق إلى وجدان الإنسان معاني القرآن العظيم، فإذا تعود الإنسان على أن يحب يمكنه أن يحيا حياة طيبة، والإنسان إذا اتصف بالحب تأقلم وتعايش مع كل شيء يحيط به، فكلمة الحب والحياة معنيان مرتبطان لا ينفصلان".
تابع: "أيضًا وضحنا خلال الحلقات معنى الإتقان والنظام هو احترام قانون الكون الذي خلقه الله، ترتيب الأمور وإتقانها وتنظيمها ليس فقط شأن إنساني ينصح به الإنسان، بل تعيش به الكائنات والأكوان من حولنا، فلا شىء في الوجود عشوائيا، لذلك يجب أان يحذر الإنسان من أن يكون عشوائيًا أو فوضويًا في أي شىء، وأن أساس الحضارة في أوروبا والبلاد هي انتظام وترتيب كل موضع في محله".
اختتم: "تحدثنا من فضل إقالة العثرات والتغاضي عن الأخطاء"، وأنهما دليل على حسن الخلق، وأن أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه بعد أداء ما افترض الله عليه من العبادات والطاعات، الإحسان إلى الخلق، وأن يعفو ويصفح عن زلاتهم التي قد تكون مهلكته يوم الدين، مبينين أنه في أثناء التعامل مع الناس لا يخلو من صواب وخطأ، ومن أمور يقوم بها الإنسان المقابل ليك على أكمل وجه ومن أمور أخرى يتعثر فيها، وبالتالي يجب أن نفرق ما بين الأخطاء التى تصدر من الناس عفوًا ودون قصد".