"باب رزق" يستعرض رحلة رمسيس الثانى من ميت رهينة إلى المتحف الكبير
قدم الكاتب يسري الفخراني، حلقة جديدة من برنامج "باب رزق"، المذاع على قناة dmc، أركان المتحف المصري الكبير، مسلطًا الضوء على تمثال رمسيس الثاني بالمتحف، قائلا: "نعيش أنشودة من أناشيد الحضارة المصرية القديمة تعانق الشمس والماضي والحاضر وتسافر عبر الزمن عشان نعرف قد إيه إحنا أصحاب قامة".
ويعد تمثال رمسيس الثاني المعروض في بهو المتحف المصري الكبير، شاهدًا على عبقرية الحضارة المصرية وإبداع المصريين في كل العصور، وله قصة كبيرة، فقد كان موجودًا بمدينة ميت رهينة، عاصمة مصر القديمة، حيث تم اكتشافه عام 1820 في مكانه الأصلي والعثور عليه محطم إلى 6 أجزاء.
وأجرى الفخراني، لقاءً مع الدكتور عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم بالمتحف المصري الكبير، وتحدث عن مشوار اكتشاف تمثال رمسيس الثاني الموضوع في مدخل المتحف، موضحا أن الرحلة بدأت من ميت رهينة خلال الكشف عنه وكان مكانه الأصلي حتى اكتشافه سنة 1820 والتمثال كان مكسرا لستة أجزاء.
وأضاف زيدان، أن الرئيس الراجل جمال عبدالناصر أمر بترميم التمثال ونقل إلى محطة باب الحديد أو محطة رمسيس حاليا ليكون شاهدا على الحضارة المصرية وتم ترميمه وتجميعه بطريقة عبقرية، ثم تم نقله عام 2006 للمتحف المصري ووزنه 33 طن والان للمتحف المصري الكبير، مؤكدا أن عملية نقله ليست سهلة مع وزنه الضخم.
وأوضح الدكتور عيسى زيدان، أن مشاهد النقوش على القطع الأثرية إعجاز علمي وبشري، متابعا: "لدينا قطع أثرية موجودة أجهزة الليزر متقدرش توصل لمستوى الإتقان والإبداع في هذه القطع وقمة روعة الفن في نقوشات الآثار المصرية، ويوميا في وفود موجودة في المتحف، وهي مؤسسة ثقافية حضارية تعرض الحضارة المصرية القديمة وأيضا منطقة تجارية".
وأشار برنامج باب رزق، إلى أنه تم تجميع التمثال بطريقة عبقرية من قبل نحات مصري عالمي يُدعى أحمد عثمان، وترميمه ليعيده إلى نفس الصيغة القديمة وتمت مراعاة النسب التشريحية الخاصة بالتمثال في الأجزاء المفقودة، وجمع وظل العمل عليه إلى عام 2006، بينما في عام 2018 وتحديدا يوم 25 يناير كان التمثال هو القطعة الأثرية الأولى التي دخلت إلى المتحف الكبير، وهو تمثال ضخم من الجرانيت يزن 83 طنا وارتفاعه 11.5 متر.