محمد مهنا يُسلط الضوء على جوهر التصوف وأهمية التزكية فى "مملكة الدراويش"
أوضح الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر والمتخصص في الشريعة والقانون، أن جوهر التصوف يكمن في الحب كأسمى مراتب المعرفة الروحية، مؤكدًا أن الحب يُعد معرفة بحد ذاته، وبالتالي فإن مقدار المحبة يتناسب طرديًا مع مقدار المعرفة.
أشار مهنا خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، خلال تقديمها برنامج مملكة الدراويش الذي يُذاع على قناة "الحياة"، إلى أن التصوف ليس مجرد علم، بل هو دعوة لاستعادة الحب الإلهي الذي يُعتبر مفقودًا بين الناس في وقتنا الحالي، مُضيفًا أن الصوفي يحب الخلق بأسره لأنه يعكس حبه للخالق.
وذكر أن التصوف له جذور تمتد إلى بدايات البشرية، حيث كان الناس يسعون للتعرف على الحقيقة والخالق، حتى قبل ظهور الديانات السماوية، مُستشهدًا بأولئك الذين كانوا ينفردون في الجبال بحثًا عن إجابات لأسئلتهم الوجودية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الروح البشرية خُلقت نورانية، عارفة بالماضي والحاضر والمستقبل، وأن الكشف الروحي يُمنح لأولئك الذين يُطهرون أنفسهم ويُزكونها، مُعتبرًا أن هذا الكشف يأتي بمقدار ما تُطهر النفس وتُصفى.