القس أندريه زكي: نهنئ المسلمين ونتمنى دوام السلام والمحبة ولبلادنا التقدم والازدهار
هنأ الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بمناسبة عيد الفطر المبارك، خلال زيارة لوفد رفيع من قيادات الطائفة الإنجيلية، على رأسها الدكتور القس أندريه زكي، لفضيلة الإمام الأكبر بمقر مشيخة الأزهر.
وقال رئيس الطائفة الإنجيلية: "نهنئ فضيلتكم وجميع المسلمين في مصر والعالم، ونتمنى دوام السلام والمحبة، ولبلادنا التقدم والازدهار"، مضيفًا: "نعتز بفضيلتكم، ونقدر دوركم الرئيسي في دعم قيم التسامح والعيش المشترك والمواطنة وموقفكم الأصيل في بناء السلام المجتمعي، ونشعر بالراحة والمحبة والتقدير في اللقاءات التي تجمعنا، ونفتخر بعلاقة الصداقة والمحبة التي تربطنا بالأزهر الشريف".
من جانبه، رحب فضيلة الإمام بالدكتور القس أندريه زكي ووفد الطائفة الإنجيليّة، مصرحًا فضيلته: "نرحب بكم في رحاب الأزهر الشريف، ونشكركم على مشاعركم الطيبة، ونسعد بهذه الزيارات واللقاءات التي نتبادل فيها التهاني بالأعياد والمناسبات، والتي تؤكد على تماسكنا نحن المصريين؛ مسلمين ومسيحين، في نسيج وطني واحد. إلا أن ما يعانيه إخواننا الفلسطينيون في غزة من عدوان غاشم لما يقارب ٦ أشهر، يجعلنا نشعر بألم كبير، ألم يختفي معه أي مظاهر للفرح، فقلوبنا تكاد تنفطر بما يحدث للأطفال والنساء والشيوخ والشباب في غزة، وحقيقة مأساة غزة هي مأساة إنسانية تاريخية، ولم أرَ في حياتي وحشية وهمجية أكبر مما يمارسه هذا الكيان المنحل عن كل معاني الإنسانية والأخلاق، في حق إخواننا الأبرياء في قطاع غزة".
كما هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، بمناسبة عيد الفطر المبارك.
وزار قداسة البابا صباح اليوم مقر مشيخة الأزهر، يرافقه وفد كنسي، وكان في استقبال قداسته، فضيلة الإمام الأكبر وقيادات المشيخة وجامعة الأزهر.
أعرب قداسة البابا عن تهنئته القلبية الخالصة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، متمنيًا لفضيلة الإمام الأكبر وجميع المصريين المسلمين السلام والخير وكل ما هو أفضل.
أشار قداسة البابا إلى أننا بدأنا الصوم معًا (شهر رمضان والصوم الكبير) في سابقة جميلة، وأضاف أن اشتراكنا جميعًا في الصوم في نفس الوقت أمر مفرح للجميع، ونشكر الله على إنعامه الجزيل علينا، كما عبر قداسته عن سعادته بالوجود في مشيخة الأزهر مع فضيلة الإمام الأكبر وأصحاب الفضيلة، وأضاف أن تزامن المناسبات الدينية يترك أثرًا جميلًا في النفوس، وقال قداسته: "نطلب من الله سلامًا وهدوءًا واستقرارًا دائمًا لبلادنا وللعالم كله ولا سيما المنطقة المحيطة، وأن يهدئ الأوضاع".
ومن جهته شكر الدكتور أحمد الطيب قداسة البابا معربًا عن تقديره لهذه الزيارة، مؤكدًا على المحبة والأخوة المتأصلة بين كافة المصريين.
تكون الوفد الكنسي المرافق لقداسة البابا من أصحاب النيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، الأنبا إرميا الأسقف العام، الأنبا ميخائيل أسقف حلوان والمعصرة، الأنبا أكسيوس أسقف المنصورة، القمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية بالقاهرة، الراهب القس كيرلس الأنبا بيشوي مدير مكتب قداسة البابا، القمص موسى إبراهيم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الدكتور جرجس صالح عضو الأمانة العامة لبيت العائلة المصرية، اللواء نبيل رياض مدير أمن الكاتدرائية، والدكتورة عايدة نصيف الأستاذ بالكلية الإكليريكية.