خبير تربوى يطالب بالاستعانة بأساتذة الجامعات لتحديد مهارات الطلاب
قال عاصم حجازي، الخبير التربوي، إن هناك الكثير من المؤشرات التي تؤكد أن التعليم المصري قد حقق طفرات كبيرة في السنوات الأخيرة والتي شملت تطوير التعليم الفني واستحداث تخصصات وبرامج ومدارس جديدة، كذلك تطوير مناهج التعليم العام في كافة مراحله، بالإضافة إلى قفزات هائلة في تطوير التعليم الجامعي.. ولكن لأن مسيرة التطوير بدأت ولن تتوقف فهناك الكثير أيضًا مما نطمح إليه، ونتمنى أن يكون في الولاية الجديدة للرئيس السيسي.
وشدد الخبير التربوي أولها التوجيه بتحقيق الربط الكامل بين التعليم قبل الجامعي والتعليم العالي، ويمكن أن يتم ذلك من خلال العمل على تنسيق الجهود المبذولة لضمان تحقيق أكبر قدر من الاتساق والتناغم والتكامل، ووجود رؤية مشتركة لتحقيق الأهداف العامة للنظام التعليمي، ويمكن إنشاء المجلس الأعلى للتعليم والذي يمكن أن يضم لجنتين إحداهما اللجنة العليا للتعليم قبل الجامعي والأخرى اللجنة العليا للتعليم العالي، ويتولى المجلس الأعلى للتعليم التنسيق بين أعمال اللجنتين لضمان تحقيق الاتساق واستمرار العطاء في بعض برامج الرعاية الخاصة كمدارس المتفوقين مثلًا.
وطالب الخبير التربوي، بضرورة الاستعانة باساتذة الجامعات في الكليات المختلفة لتحديد الحد الأدنى من المهارات والمعلومات التي ينبغي على الطالب اكتسابها قبل الالتحاق بالدراسة الجامعية كل في تخصصه، ومن ثم تضمينها في مناهج التعليم قبل الجامعي لضمان تأهل الطالب بشكل جيد قبل الالتحاق بالبرامج الدراسية المختلفة.
وأشار "حجازي" إلى ضرورة العمل على إحداث ثورة حقيقية في المناهج من خلال الاعتماد على الكيف وليس الكم، فليس من الجيد أن يدرس الطالب كمًا كبيرًا من المعلومات ينساها بمجرد انتهاء الامتحان وتتسبب له في نفور من المادة والشعور بالعجز وفقدان الثقة بالنفس، ولكن الاهتمام يجب أن يكون أولًا بربط المناهج بالحياة والواقع الذي يعيشه الطالب، وثانيًا بتعليم الطلاب أساسيات العلوم والتي يحددها أهل التخصص، بالإضافة إلى إكسابهم مهارات التعلم الذاتي والتعلم المستمر ومهارات التفكير يضمن لهم توجهًا إيجابيًا نحو التعليم وقدرة على مواصلة التعلم والتحصيل وتطوير مهاراته ومعلوماته.
كما طالب بتدريس مقرر عن التفكير النقدي في بداية المرحلة الإعدادية، وتدريس مقرر عن التفكير الابتكاري في بداية المرحلة الثانوية، والإكثار في المناهج من الأنشطة الاستكشافية والتطبيقات العملية.
وشدد على تطوير مقرر ريادة الأعمال وتضمينه أنشطة تتعاون فيها وزارة التربية والتعليم مع رواد الأعمال من خلال ندوات وورش عمل وغيرها.
وفيما يتعلق بالتقويم، قال الخبير التربوي، فإننا لازلنا في بدايات التطوير وما نطمح إليه فيما يتعلق بالتقويم هو إنشاء بنوك أسئلة حقيقية وفقًا للمعايير العلمية وليس مجرد تجميع لأسئلة لم يتم التأكد علميًا من جودتها.
وطالب "حجازي"، بإنشاء الهيئة القومية للقياس والتقويم وتكون مهمتها التدريب على إنشاء بنوك الأسئلة في التعليم العالي وقبل الجامعي، والإشراف على إعداد بنوك الأسئلة واعتماد بنوك الأسئلة للمواد والبرامج المختلفة.
وفيما يتعلق بالأمور التنظيمية، طالب الخبير التربوي، الحرص على استقرار الخريطة الزمنية قبل بدء العام الدراسي لكافة المراحل والسنوات الدراسية وعدم إجراء أي تعديلات عليها أثناء العام الدراسي إلا للضرورة القصوى، والعمل على ابتكار وسائل وطرق جديدة لتمويل التعليم.
واختتم بضرورة إجراء تعديلات تشريعية على القوانين المنظمة للثانوية العامة بهدف توفير أكبر قدر من المرونة في إدارة هذه المرحلة التعليمية المهمة وإجراء تعديلات تشريعية أخرى على قانون مكافحة الغش تتضمن عقوبات أكثر ردعًا يتم تطبيقها على الطالب والمعلم وولي الأمر المتورطين في تسهيل الغش أو التسريب أو التداول.