هل يمكن إلغاء العمل بنص "للذكر مثل حظ الأنثيين"؟.. أزهرى يفجر مفاجأة
قال د. محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن النص القرآني "للذكر مثل حظ الأنثيين"، يحتاج لدراسة التاريخ كله في الميراث.
أضاف "أبوعاصي"، خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز": "أنا مع النص، لكن علينا أن نبحث هل هي قضية اجتماعية ولا قضية تعبدية؟ الفقهاء عللوا النص بأن الرجل ملزم بالنفقة، وهو الذي يعطي المهر، طيب ماذا لو انعكس الوضع، وأن النساء في بلد من البلاد أصبحن هن من يدفعن المهر، أنت كفقيه عللت النص بأن الرجل عليه النفقة، طب لما تروح بلد النفقة ليست على الرجل، إما أن تقول إنه حكم تعبدي ربنا أعلم هو الذي حكم بهذا وتسكت، لكن تعليلك وتخريجاتك هي التي يُرد عليها".
اقرأ أيضًا:
أزهري: القرآن صالح لكل زمان لكن به نصوص تاريخية لا يعمل بها الآن
أشار إلى أنه دُعي إلى مداخلة في لندن في قضية الميراث من سنوات مع نساء تونسيات، وعندما قال هناك حالات المرأة تأخد أكثر من الرجل، وهناك حالات المرأة تأخذ مثل الرجل، كان الرد "نتحدث عن حالة محددة رجل مات وترك ولدا وبنتا، لماذا يأخذ الولد ضعف البنت؟".
وأردف: "القرآن لا يمنع البحث في أي شيء، البحث حر لكن شريطة أن تتقيد بمنهج البحث بالمنهج العلمي، و90% من قضايا المرأة تحتاج تحدد المنهج، هل هذه المرأة تحكم عليها الأحكام، بناء على نص الرجال قوامون على النساء وكذلك نصوص الميراث باعتبارها أوامر تعبدية هل القوامة للرجل أمر تعبدي ولا سنة اجتماعية، وبالتالي إذا كانت سنة اجتماعية إذا ما تغيرت يمكن النظر في الموضوع، أما لو أمر تعبدي خلاص هو ثابت، وهذا الأمر يحسمه العلماء والفقهاء والمجتهدون والمجامع العلمية، استنادًا على دراسة النص بعمق وظرفه التاريخي والتكوين".
ولفت إلى أنه أصبح الآن فقه يسمى فقه المرأة، وهو علم يدرس، ومسائل تجاوزت مسألة العادة الشهرية وحكم الصلاة والصيام.
وتابع "تدرس المرأة على أنها إنسان، وهناك قضايا كثيرة تتعلق بالمرأة تحتاج إعادة نظر".