"مدارس أداء السيرة الهلالية".. سهرة رمضانية بالمجلس الأعلى للثقافة غدًا
تقيم لجنة التراث الثقافي غير المادي "الفنون الشعبية" بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور مقرر اللجنة الدكتور محمد شبانة، حلقة نقاشية وسهرة رمضانية؛ بعنوان "مدارس أداء السيرة الهلالية" بمصاحبة عروض فنية تقدمها فرقة السيرة الهلالية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، في تمام الثامنة من مساء غدً الأحد بمقر المجلس الأعلى للثقافة.
ويدير الحلقة النقاشية الشاعر الفنان محمد بغدادي، يأتي ذلك تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة؛ وعمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
ويشارك بها عدد من المتخصصين من بينهم الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، الدكتور خالد أبو الليل، د. عمرو منير، الشاعر والباحث مسعود شومان، كما تتضمن الحلقة فواصل فنية تقدمها فرقة السيرة الهلالية؛ ومنها رواية "الشاعر الشعبي عبد المعز عز الدين" من تقديم الشاعر مسعود شومان، ويعاد بث الحلقة النقاشية عبر صفحة أمانة المؤتمرات على فيسبوك وقناتها على اليوتيوب.
السيرة الهلالية إحدى أشهر السير الشعبية العربية، وهي ملحمة طويلة تصف هجرة بني هلال، وتمتد لتشمل تغريبة بني هلال وخروجهم من ديارهم الخرمة وتربة في عالية نجد إلى تونس. هي السيرة الأقرب إلى ذاكرة الناس، والأكثر رسوخًا في الذاكرة الجمعية. وتبلغ نحو مليون بيت شعر. وإن أضفى عليها الخيال الشعبي ثوبًا فضفاضًا باعد بين الأحداث وبين واقعها، وبالغ في رسم الشخصيات.
ومن السيرة الهلالية تتفرع قصص كثيرة مثل قصة الأمير أبو زيد الهلالي وقصص أخته شيحة المشهورة بالدهاء والاحتيال، وسيرة الأمير ذياب بن غانم الهلالي، وقصة زهرة ومرعي. وغيرها من السير المتراصة التي تشكل في مجموعها ما يعرف بسيرة بني هلال. والسير الشعبية هي من أهم مصادر الثقافة في أرياف البلاد العربية، وخصوصًا إذا ما أخذنا في الاعتبار نسب الأمية المرتفعة. ويسمى المهتم بالسيرة الهلالية بالمضروب بالسيرة. ومنهم الشاعر الشعبي عبد الرحمن الأبنودي. هذه القصة الغنية بالشخصيات والأحداث والمواقف، تضفي على الأدب الشعبي لونًا خاصًا يمثل الحياة الاجتماعية والفكرية التي كان يعيشها الإنسان العربي في تلك الفترة من الزمن.